مع ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بالكوليرا خلال 7 أشهر إلى أكثر من 200 ألف حالة، سجل اليمن 33 ألف حالة إصابة بالحصبة، و280 حالة وفاة مرتبطة بها، وفق أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، بالتزامن مع إقرار خطة لمواجهة سوء التغذية الحاد في 6 من مديريات الساحل الغربي للبلاد.
وأظهرت البيانات الأممية أن اليمن يواجه تفشياً متعدداً ومتوازياً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 والإسهال المائي الحاد والكوليرا والحصبة والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك.
وتم الإبلاغ منذ بداية العام الجاري، عن 33 ألف حالة مشتبه بها بالحصبة، مع 280 حالة وفاة مرتبطة بها، فضلاً عن الإبلاغ عن 204 آلاف حالة مشتبه بها بالكوليرا و710 حالات وفاة مرتبطة بها خلال الفترة بين مارس وسبتمبر الماضيين.
ومع إشارة التقرير الأممي إلى استمرار تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد، حيث تكافح ما يقرب من نصف الأسر الآن للحصول على ما يكفي من الغذاء، تشير نتائج التصنيف المرحلي المتكامل الأخيرة إلى مستويات عالية من سوء التغذية بشكل مثير للقلق.
ويتوقع أن تعاني ومع نهاية العام الجاري أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضعة وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية، فيما من المتوقع كذلك أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد، بزيادة قدرها %34 عن العام السابق.
وتزامنت هذه البيانات مع إطلاق الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، حملة لمواجهة الوضع الحرج لسوء التغذية في مديريات المخا وذباب وموزع والوازعية وحيس والخوخة في محافظتي تعز والحديدة، وتوسيع نطاق جهود الاستجابة متعددة القطاعات هناك.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإنه وفي أنحاء هذه المديريات الـ6، برزت إحصائيات تبعث على القلق، إذ يعاني نحو 23 ألف طفل دون الخامسة من العمر من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني أكثر من 40 ألف من سوء التغذية الحاد المعتدل، وتواجه نحو 13.901 حالة من النساء الحوامل والمرضعات سوء التغذية الحاد.