أحداث سوريا تعجل بإطلاق العشرات من سجون الحوثي

بعد انقضاء أربعة أشهر على اعتقالهم واتهامهم بالتخطيط للانقلاب على حكم ميليشيا الحوثي، أطلقت الميليشيا سراح خمسة من أهم قيادات حزب المؤتمر الشعبي اليمني الذي أسسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبجانبهم العشرات من الأعضاء والناشطين.

وعزت مصادر في حزب المؤتمر قرار إطلاق سراح هؤلاء القادة والعشرات من المدنيين إلى الأحداث التي شهدتها سوريا والتي ألقت بظلالها على الميليشيا، وقالت إنها تسعى لإقناع الرأي العام بعدم امتلاكها سجوناً وأنها لا تعذب المعتقلين كما كان الحال عليه في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت المصادر أنه إلى ما قبل الأحداث السورية كانت الميليشيا ترفض إطلاق سراح المعتقلين أو إحالتهم إلى المحاكمة، كما واصلت اتهامهم بالعمل ضمن مخطط خارجي لإشاعة الفوضى والانقلاب على سلطتهم، لكنها بعد ذلك عادت وأفرجت عنهم بضمانة عدم المشاركة في أي فعالية احتجاجية ضدهم.

وكان الحوثيون شنوا خلال سبتمبر الماضي حملة اعتقالات طالت المئات من الناشطين وقيادات حزب المؤتمر الشعبي بتهمة التحضير للاحتفال بالذكرى السنوية لقيام النظام الجمهوري في شمال اليمن عام 1962 م، وقالت إنها أحبطت مخططاً للانقلاب على حكمها تحت دعوى الاحتفال ومطالبة السكان بالخروج إلى الشوارع لإحياء المناسبة.

ومنذ انهيار النظام السوري شرعت الميليشيا في تشديد الإجراءات الأمنية وعززت من الانتشار العسكري بالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، كما أرغموا الموظفين العموميين على حمل السلاح والالتحاق بدورات التدريب على القتال، وشددت من الإجراءات الأمنية حول قادتها وقيدت من حركتهم وانتقل غالبيتهم إلى محافظة صعدة في شمال البلاد وهي المعقل الرئيسي للميليشيا.