أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة إدراج جماعة «الحوثي» على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، في خطوة رحبت بها الحكومة اليمنية.
وبموجب مرسوم رئاسي قرر ترامب إعادة إدراج الجماعة اليمنية في قائمة «المنظمات الإرهابية»، بعد أن كانت إدارة سلفه جو بايدن أخرجتها من القائمة.
وقال ترامب، في بيان، إنه أضاف الحوثيين إلى القائمة في آخر أيام ولايته السابقة عام 2021، لكن إدارة بايدن أزالتهم من القائمة بعد توليها السلطة، ورأى أنه أصبح لزاماً إعادة إدراج الجماعة إلى القائمة؛ بسبب هجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر.
وينص مرسوم ترامب على أن تعيد وزارة الخارجية الأمريكية إدراج الحوثيين في القائمة خلال 30 يوماً.
وفي 16 فبراير 2021 أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت إزالة الجماعة من القائمة، بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
ترحيب يمني
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية».
وأكد التزام الحكومة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق.
إنصاف
واعتبر أن اليمنيين، الذين تعرضوا لمختلف انتهاكات الميليشيا، انتظروا الإنصاف، ومعاقبة الإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام، والاستقرار في اليمن، والمنطقة. ودعا إلى دعم الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً القرار 2216.
وكانت الحكومة اليمنية قد رحبت بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي كـ«منظمة إرهابية أجنبية»، معتبرة ذلك خطوة مهمة في مواجهة الميليشيا التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وقال وزير الإعلام اليمني في تصريحات نشرها على منصة «إكس» إن «هذا القرار يعكس إدراكاً عالمياً بخطورة الأعمال الإرهابية، التي تمارسها ميليشيا الحوثي، والتي تشمل الهجمات المتكررة على الملاحة الدولية، واستهداف المدنيين والبنى التحتية.
وحث الوزير المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ خطوات مماثلة وتصنيف الحوثيين كـ«منظمة إرهابية عالمية»، إضافة إلى تكثيف الجهود لتجفيف منابعها المالية والعسكرية والإعلامية، من أجل ضمان حماية الأمن والاستقرار الدولي.
تفهم دولي
من جهتها، رأت الخارجية اليمنية، في بيان، أن «هذا القرار يعكس تفهمًا حقيقيًا لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي».
وتابعت: إن «هذا التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة اليمنية الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لما ترتكبه من جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة». ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات مماثلة، تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه».
جرائم
ويؤكد محللون لـ«البيان»أن هذا التصنيف سيجبر قادة الميليشيا الحوثية على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية، لافتين إلى أهمية تلك الخطوة في توجيه أنظار العالم إلى جرائم الحوثيين باليمن.
وفيما أدت الحرب التي أشعلها انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية إلى التدهور الاقتصادي والكوارث الطبيعية المتكررة، ومن ثم إضعاف الخدمات العامة والبنية الأساسية بشكل خطير، مما أثر بشكل خاص على أنظمة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على مستوى البلاد.
وفق أحدث بيانات الأمم المتحدة فقد أدى الضرر وعدم تطوير أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى طلب المساعدة من 15.2 مليون شخص على الأقل، لتلبية احتياجاتهم الحرجة من المياه النظيفة والصرف الصحي الأساسي في عام 2025.
حرية الملاحة
ورحّب وزير الخارجية الإسرائيلي،، بقرار ترامب، إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن «منظمة إرهابية». وقال جدعون ساعر عبر حسابه على منصة «إكس»:
«الحوثيون هم وكيل إيراني يعطل حرية الملاحة، ويهدد التجارة العالمية، ويزعزع استقرار المنطقة والنظام العالمي». وأضاف: «هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المزعزعة للاستقرار في المنطقة». وكان الرئيس السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفاً لترامب عام 2021.