أظهرت بيانات أممية حديثة أن أكثر من 260 ألف يمني أصيبوا بالكوليرا، كما لقي أكثر من 879 حتفهم، بسبب هذا الوباء.
وحسب منظمة الصحة العالمية سجل اليمن نحو 879 حالة وفاة، و261 ألف حالة إصابة بالإسهال المائي (الكوليرا) خلال العام 2024 م، وذكرت أن حالات الإصابة والوفيات تراجعت بشكل كبير في شهر ديسمبر الماضي، حيث تم تسجيل 10,502 حالة إصابة جديدة، و16 حالة وفاة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 47% في الإصابات، و67% في حالات الوفاة مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت «الصحة العالمية» أن الحديدة وحجة وعمران وتعز تصدرت قائمة المحافظات في عدد حالات الكوليرا/الإسهال المائي الحاد (AWD) المُعلن عنها خلال العام، فيما كانت شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى هي الأقل في حالات الإصابة.
وتشير الإحصاء الأممية إلى أن حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي (AWD) المبلغ عنها في اليمن تمثل أعلى عدد مسجل من بين 34 دولة على مستوى العالم، أحصاها التقرير، والثانية من حيث عدد الوفيات بعد السودان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد المسجلة حول العالم خلال العام الماضي بلغت 804,721 حالة، بينها 5,805 وفيات.
وأشارت المنظمة إلى أن الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية وتغير المناخ عوامل أسهمت في تكثيف تفشي المرض، لا سيما في المناطق الريفية والمتأثرة بالفيضانات، حيث يؤدي ضعف البنية التحتية ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية إلى تأخير العلاج، مضيفة أن هذه العوامل العابرة للحدود أدت إلى زيادة تعقيد حالات تفشي الكوليرا وصعوبة السيطرة عليها.