مع تأكيد بدء سريان قرار الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية خارجية، ارتفع منسوب التفاؤل لدى الأوساط الشعبية والسياسية في اليمن بتحرك جدي لعجلة السلام، بعد ثلاثة أعوام على الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، وبقاء حالة اللاحرب واللا سلم.
ووسط تطمينات حكومية للمنظمات الإغاثية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المساعدات والسكان في مناطق سيطرة الحوثيين أي آثار لهذه الخطوة، يرى يمنيون في الإجراء الأمريكي عاملاً مهماً لتحريك عجلة السلام بعد عشر سنوات على تجاهل المجتمع الدولي لما تفعله ميليشيا الحوثي والتغاضي عن إفشالها كل خطوة لإعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد.
ويصف المحلل السياسي محمد الباشا دخول قرار تصنيف (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ بأنه يعكس تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، ويفتح الباب أمام إجراءات قانونية وإدارية ودبلوماسية واسعة النطاق.
لأنه سيمكن واشنطن من اتخاذ تكتيكات مختلفة لإضعاف الشبكات التشغيلية والمالية للحوثيين، بما في ذلك إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجماعة ووقف بث قنواتهم التلفزيونية عبر الأقمار الصناعية، وإخراج البنوك التي تتخذ من صنعاء مقراً لها من نظام التحويلات المالية الدولية، وتقييد التحويلات إلى هناك.