الأمراض الوبائية تعمق معاناة اليمنيين

سجل اليمن بين عامي 2017 و2020 أكبر انتشار للكوليرا في التاريخ الحديث
سجل اليمن بين عامي 2017 و2020 أكبر انتشار للكوليرا في التاريخ الحديث

عمق انتشار الأمراض الوبائية من معاناة اليمنيين جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة الناتجة عن الحرب التي أشعلها الحوثيون، حيث تتحمل البلاد نسبة 35% من العبء العالمي لمرض الكوليرا، فيما أظهرت إحصائية أممية تسجيل أكثر من 1,400 حالة إصابة بحمى الضنك منذ مطلع العام الحالي.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنها رصدت 1,456 حالة اشتباه في المحافظات الجنوبية الشرقية من البلاد منذ بداية العام الحالي، ولهذا بدأت تنفيذ حملة جديدة لمكافحة حمى الضنك في 8 محافظات بدعم من المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وتهدف الحملة إلى القضاء على مواقع تكاثر البعوض الناقل للمرض، إضافة إلى تدريب 400 متطوع صحي مجتمعي، وتوعية منزلية مباشرة، وحملات إعلامية وإذاعية، من أجل مكافحة وباء حمى الضنك. أما دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، فبينت أن إجمالي الحالات التراكمية للاشتباه بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، بلغت 331 حالة.

واستناداً إلى هذه البيانات فقد سجلت أغلب الحالات بمرض حمى الضنك وبعدد 167 حالة اشتباه؛ وارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا إلى 81 حالة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن البلاد عانت من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عديدة، وسجلت بين عامي 2017 و2020 أكبر انتشار للكوليرا في التاريخ الحديث.

وحسب بيانات المنظمة، فإنه وحتى نهاية العام الماضي، أبلغ اليمن عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا.