أمريكا للحوثيين: القوة المميتة قادمة والهجمات لم تنتهِ

طرّاد أمريكي يطلق صاروخاً ضمن العملية التي أعلنتها أمريكا ضد الحوثيين
طرّاد أمريكي يطلق صاروخاً ضمن العملية التي أعلنتها أمريكا ضد الحوثيين

شنت أمريكا سلسلة غارات جديدة، استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت خصوصاً منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش. فيما أكد «البنتاغون» أن القوة المميتة قادمة، والهجمات لم تنتهِ، إلى حين استعادة حرية الملاحة، وإعادة ترسيخ الردع الأمريكي.

وجاء ذلك بعد غارات أخرى دمّرت مصنع الحبشي للحديد في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة غربي اليمن. كما ذكرت مصادر أن غارة أمريكية استهدفت منطقة العرج، في مديرية باجل، بالحديدة.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون بارنيل، إنه لن يتم التسامح مع الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن الحربية والتجارية الأمريكية، وإنه سيتم استخدام القوة المميتة.

وقال بارنيل إن ترامب ووزير دفاعه، بيت هيغسيث، والقيادة الأمريكية، أكدوا أن عهد السلام من خلال القوة قد عاد، موضحاً أن الولايات المتحدة «ستستخدم قوة قاتلة ساحقة حتى تحقق هدفها».

وأضاف أن الموجة الأولى من الضربات ضد الحوثيين، استهدفت أكثر من 30 موقعاً في مناطق عدة باليمن. وشدد بارنيل على أن هذه الهجمات لا تتعلق بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بل بحماية المصالح الأمريكية، مشيراً إلى استهداف عدد من قادة الحوثيين، مرتبطين ببرنامج الطائرات المسيرة.

اختلاف النهج

وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أكدت أن هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية غير مقبولة، وأن النهج الأمريكي تجاه الهجمات تغير كلياً. خلافاً لما كان عليه الأمر خلال الإدارة الأمريكية السابقة، التي كانت تتبع سياسية الرد على الهجمات فقط.

وبينت أن «بلادها تحاول منع سقوط قتلى بين المدنيين، لكن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار»، معربة عن أسفها لسقوط قتلى بين المدنيين. وأضافت «القراصنة الحوثيون يحاولون الاستيلاء على كامل البلاد والمنطقة البحرية».

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، إن الهجوم العسكري الأمريكي المتواصل على الحوثيين في اليمن، أدى إلى مقتل عدد من قادة الجماعة، محذراً داعمي الميليشيا في إيران من أن أصولها قد تكون التالية.

وقال والتز لبرنامج «This Week» على شبكة ABC: «كان هذا رداً ساحقاً، استهدف بالفعل عدداً من قادة الحوثيين وقضى عليهم».

منشآت تخزين الأسلحة

وفي حين أن الإدارة الأمريكية السابقة قصفت أيضاً أهدافاً للحوثيين في اليمن، بما في ذلك منشآت لتخزين أسلحة تحت الأرض، وصف والتز الهجمات الأمريكية الأخيرة، بأنها الأكثر حدة. وقال والتز: «الفرق هنا هو، أولاً، استهداف قيادة الحوثيين، وثانياً، تحميل إيران المسؤولية».

وأكد: «إيران موّلت ودرّبت وساعدت الحوثيين مراراً وتكراراً في استهداف، ليس فقط السفن الحربية الأمريكية، بل سفن التجارة العالمية أيضاً، وساعدتهم على إغلاق اثنين من أكثر الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم».

وأضاف أن «أي تصعيد إضافي، قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام، التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلاً في البلاد».

وكان ترامب أوضح أول من أمس، أن «مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، رجال العصابات والبلطجية الأشرار المتمركزون في اليمن، والذين يكرههم الشعب اليمني، جميعها تنبع من إيران، وهي من صنعها».