مع بداية موسم الأمطار في اليمن لقيت أسرة مكونة من أربعة أفراد حتفها بعد أن جرفتها السيول في أحد الأودية شرق مدينة إب وسط البلاد والواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وذكر شهود ومصادر محلية أن السيول جرفت أسرة مكونة من خمسة أفراد، وأنه تم إنقاذ طفلة عمرها تسعة أعوام، بينما لقي الأربعة الآخرون حتفهم في منطقة ميتم شرق عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وعثر على جثامين ثلاثة من الضحايا، فيما تواصل فرق الهلال الأحمر البحث عن جثمان رب الأسرة صالح القمادي، حيث لم يتم العثور على جثمانه حتى منتصف يوم أمس.
الحادثة أتت بعد بضعة أيام على وفاة وإصابة سبعة أشخاص في مديرية حبيش شمال المدينة، جراء تهدم منزلهم إثر هطول أمطار غزيرة على المحافظة التي تعد من أكثر المناطق التي تهطل فيها الأمطار الموسمية، وتشهد حوادث مشابهة كل عام من دون أن تتخذ سلطات الحوثيين أي إجراءات لحماية السكان.
وحذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، السكان من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول ومن العواصف الرعدية، وتوقع هطول أمطار متفرقة على أجزاء من المناطق الساحلية والمرتفعات الجبلية.
تغطية العجز
وكانت المنظمات الإغاثية حذرت من عواقب عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لتغطية العجز الكبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في بلد يتحاج 80% من سكانه للمساعدات. وقالت إن النقص سيترك مئات الآلاف من النازحين عرضة للاستغلال، وسوء المعاملة، وعدم كفاية الخدمات، وعدم أمان الملاجئ، وزيادة التعرض للتقلبات الجوية، وتزايد التوترات بين المجتمعات وانهيار قدرتها على الصمود، وارتفاع النزوح الثانوي، وتدهور كبير في الظروف المعيشية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إجمالي تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام لم يتجاوز 25%، في حين دعت كتلتا المأوى وتنسيق المخيمات إلى إعطاء الأولوية للتمويل الفوري للقطاعات المتأثرة، واعتماد آليات تمويل مرنة تُمكّن الشركاء من إعادة تخصيص الموارد بسرعة لمواجهة المخاطر المتغيرة، من أجل ضمان استدامة الدعم للفئات الأكثر احتياجاً.