أكد برنامج الأغذية العالمي أن وضع الأمن الغذائي في اليمن يتدهور وأن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الأخير أظهر أن سوء التغذية الحاد «لا يزال يشكل تهديداً خطيراً».
وذكر البرنامج أن مناطق سيطرة الحكومة شهدت زيادة مقلقة في سوء التغذية الحاد. ونبه إلى أن سوء التغذية الحاد في البلاد لايزال يشكل تهديداً خطيراً لحياة الأشخاص مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في المرحلتين 3 ـ 4 من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي من بينهم 6 ملايين شخص في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف.
وفي تحديثه الشهري أكد البرنامج استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي بسرعة، حيث يواجه 62 في المئة من السكان في جميع أنحاء البلاد الآن استهلاكاً غير كاف للغذاء - وهو أعلى معدل يسجله البرنامج في اليمن على الإطلاق.
وحسب التحديث فقد بدأ الأغذية العالمي الشهر الماضي توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، في إطار الاستجابة السريعة للطوارئ حيث وصل إلى 1.4 مليون شخص في 34 مديرية بهدف تخفيف آثار قرار وقف المساعدات الغذائية هناك نهاية العام الماضي بسبب الخلافات مع سلطات الحوثيين.
ورداً على الزيادة «المثيرة للقلق» في سوء التغذية الحاد في مناطق سيطرة الحكومة، ذكر البرنامج أنه بدأ في أغسطس استجابة طارئة في ست مديريات بمحافظتي الحديدة وتعز، بما في ذلك توسيع نطاق الوقاية من سوء التغذية وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية لمدة شهرين لتشمل 115,400 نازح.
وحسب التقرير تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات شديدة في مناطق واسعة مما أدى إلى تضرر ما لا يقل عن 400 ألف شخص. واستجابة لذلك، بدأ برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ خطة استجابة أولية بالتنسيق مع السلطات المحلية، من خلال تقديم المساعدة الطارئة من خلال آلية الاستجابة السريعة المشتركة بين الوكالات.
وبين أن آلية الاستجابة السريعة ساعدت 120 ألف شخص متضرر من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد. علاوة على ذلك، كان برنامج الأغذية العالمي يستعد للاستجابة الطارئة لـ157 ألف شخص في 40 منطقة متضررة من الفيضانات لتكملة آلية الاستجابة السريعة وتغطية الاحتياجات.
وخلال الفترة ذاتها اختتم البرنامج توزيع الدورة الثانية للعام الحالي، وبدأ الاستجابة السريعة للطوارئ الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي صُممت للاستجابة لانعدام الأمن الغذائي المتزايد خلال فترة الهدنة الحالية. وتستهدف العملية 1.4 مليون شخص في 34 مديرية. وحتى نهاية الشهر الماضي وصل إلى 239 ألف شخص.