تفاعل موضوع قرار الكويت اغلاق مكتب قناة (الجزيرة) هناك وسحب تراخيص العاملين لحسابها في الكويت حيث انتقدت الصحف القطرية قرار وزير الاعلام الكويتي, منوهة لحرية الصحافة الرائدة هناك, والتي لا تسوغ هذا القرار . وتداول عدد من كتاب الأعمدة في الصحافة القطرية هذا الموضوع, لكن أبرز ما تمت كتابته, جاء في صدر الصفحة الأولى لجريدة (الوطن) أمس تحت عنوان بارز (عفوا زميلنا السميط .. نرفض معالجة الخطأ بخطأ آخر ...) وتحت عنوان آخر (القبس تطاولت على الذات الالهية ولم تغلقوها) . وجاء المقال الذي تم توقيعه باسم الصحيفة, مساندا في البداية لوجهة النظر الكويتية في غضبها على كل من يحاول المساس برموز الكويت .. وخصوصا بالأمير .. وهو ماحدث اثناء حلقة برنامج (الشريعة والحياة) منذ أسبوعين, عندما اتصل أحدهم من النرويج, وتهجم على أمير الكويت. وبعد ان عددت (الوطن) مناقب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح, بوصفه رمزا خليجيا وبعد أن أعلنت تحفظها على أسلوب ادارة وتقديم بعض البرامج في قناة الجزيرة.. انتقدت قرار وزير الاعلام الكويتي ووصفته (بالعنتري.. الذي لا يصدر عن اعلامي يؤمن بحرية الكلمة) على حد تعبير الصحيفة.. وتساءل المقال (كيف يقبل سعادة وزير الاعلام معالجة الخطأ بخطأ أكبر) منوهة بالجو الديمقراطي الذي تعيشه الكويت وتدافع عنه. وساقت (الوطن) , تبريرات للأخطاء التي تحصل في البرامج المباشرة التي لا يمكن تداركها بسبب طبيعة البث على الهواء.. ثم قالت: (نود تذكير الأخ وزير الاعلام بالخطأ الفادح الذي وقعت فيه صحيفة (القبس) الكويتية, عندما نشرت رسما كاريكاتيريا مسيئا يوم الخامس من يناير في سنة 1998.. مما أثار زوبعة في الكويت وعواصم العالم الاسلامي) واستطرد المقال: (لكن يا سعادة الوزير, لم تصدر وزارتكم قرارا عنتريا باغلاق الصحيفة, بل ان المحاكم الكويتية لم تطبق الحكم القضائي الذي صدر بحبس رئيس التحرير لمدة ستة أشهر مع ان القرار نص على التنفيذ الفوري.. ولم تتوقف (القبس) عن الصدور بل واصلت رسالتها.. وبعد كل الضجة التي أثيرت حول هذه القضية, تم تغريم الصحيفة 50 دينارا فقط.. مما اعتبر انتصارا لحرية الصحافة الكويتية ضد القرارات التعسفية) . (ولكننا فوجئنا يا زميلنا العزيز بقراركم العنتري باغلاق مكتب الجزيرة في الكويت.. مما يعتبر مؤشرا على انكم بدلا من ان تتقدموا إلى الأمام, تتراجعون إلى الخلف. الدوحة ــ البيان