اظهرت حصيلة جديدة اعلنتها الاذاعة الجزائرية ان الهزة الارضية التي ضربت شمال غرب الجزائر ليل الاربعاء اسفرت عن سقوط 28 قتيلا واكثر من 175 جريحا.وكان التلفزيون الجزائري قد تحدث في حصيلة سابقة عن سقوط 19 قتيلا و35 جريحا في هذه الهزة التي بلغت قوتها 5,8 درجات على مقياس ريختر . واوضح التلفزيون ان مركز الهزة حدد في جبال التسالة بمحاذاة ولايتي عين تموشنت وسيدي بلعباس. واضاف ان مدينة عين تموشنت (450 الى غرب العاصمة) قد اصيبت باضرار. وكلف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وزير الداخلية بمتابعة الوضع وتجنيد كل الامكانيات اللازمة للاغاثة والانقاذ. واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس ان بلاده يضع كل امكانياته رهن اشارة الحكومة والشعب الجزائري للتخفيف من آثار الهزة وذلك انطلاقا من اواصر الاخوة والتضامن. وقال طبيب في مستشفى عين تموشنت لرويترز بالهاتف في وقت سابق حتى الان توفي 17 شخصا وجرح 120 بينهم عشرة في حالة خطرة. واضاف الطبيب ان مبان قديمة انهارت في البلدة الواقعة على مبعدة نحو 70 كيلومترا غربي مدينة وهران التي شعر سكانها ايضا بالهزة. وقال راديو الجزائر ان شخصا اخر توفي في بلدة مجاورة. ولم ترد تقارير فورية عن حدوث خسائر في مرافق للنفط او الغاز. ويوجد مرفأ تصدير رئيسي للنفط والغاز على البحر المتوسط في بلدة ايرزو الواقعة على مبعدة كيلومترات قليلة من وهران. وقال بيان وزارة الداخلية ان عمال الاغاثة هرعوا بمعداتهم الى المناطق المنكوبة. وفي المغرب المجاور قالت وكالة انباء المغرب العربي ان سكان مدينة وجدة المغربية الشمال الشرقية التي تبعد بضع كيلومترات عن الحدود الجزائرية شعروا بهزة خفيفة لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية او مادية. كما شعر بالهزة ايضا سكان مدينة بركان (60 كلم الى غرب وجدة). وافاد مراسل وكالة فرانس برس في وجدة ان سكان هذه المدينة في شرق المغرب والقريبة من الجزائر اصيبوا بالذعر وهرعوا الى الشوارع. وفي عام 1980 قتل 2590 شخصا علي الاقل في زلزال بلغت قوته 3ر7 درجات علي مقياس ريختر ضرب مدينة الاصنام الجزائرية فدمر المدينة وشرد 330 الف شخص. واعيد بناء المدينة واعيد تسميتها الشلف. الوكالات