الملف السياسي:الحركة الصهيونية، هي حركة سياسية استعمارية اسبغت على اليهود صفة القومية والانتماء العرقي ونادت بحل لما اسمته المشكلة اليهودية. عارضت اندماج اليهود في اوطانهم الاصلية ودفعتهم للهجرة الى فلسطين زاعمة ان لهم فيها حقوقا تاريخية ودينية. وتلاقت مطامع الصهيونية بأهداف الاستعمار في اقامة دولة يهودية في فلسطين. ويعد تيودور هيرتزل المؤسس الاول للصهيونية الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، وكان يقول ان على اليهود ان يشكلوا دولة يهودية خاصه بهم، وان يهودية هذه الدولة يجب الا تعتمد على الجوانب الدينية او الاخلاص لليهودية وفضائلها وانما يجب ان تعتمد على الشكل القومي اليهودي. وحدد هيرتزل اهداف الحركة الصهيونية انذاك بأنها تحقيق ارتباط اليهود في العالم وحيثما وجدوا باواصر قومية، والتأكيد على ان تصبح فلسطين التاريخية وطنا قوميا لليهود اينما كانوا، والتي تدعي الحركة بأنها أرض الميعاد وفق التوراة. وفي عام 1895 م كتب هيرتزل كتابه الشهير بعنوانه «الدولة اليهودية»، يلخّص فيه مخططا لبدء كيان يهودي مستقل ذاتيا كردّ على اللاسامية في أوروبا. وتم تحت قيادته عقد المؤتمر الصهيوني الاول في بازل في سويسرا سنة 1897م. وفي هذا المؤتمر تم تشكل البرنامج الصهيوني، وجاء في هذا البرنامج ما نصه «ان غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام. اما وسائل تحقيق هذا الهدف فهي العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والحرفيين والتجار اليهود وفق اسس مناسبة، وتنظيم اليهودية العالمية وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلاءم مع القوانين المتبعة في كل بلد، وتقوية وتغذية الشعور والوعي القومي اليهودي واتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقة الحكومية لتحقيق الاستراتيجية الصهيونية». تطور الصهيونية - 1897 قيام مؤتمر بازل في سويسرا. - 1902 اندفع الصهاينة بالضغط على البريطانيين لدعم برنامجهم الصهيوني. - 1916،1915 م ضغط القادة الصهاينة وبخاصة حاييم وايزمان على الحكومة البريطانية للتصديق على فكرة قيام وطن يهودي في فلسطين. - 16/5/ 1916 اتفاقية سايكس - بيكو التي عقدت بين بريطانيا وفرنسا لاقتسام المشرق العربي بينهما خلال الحرب العالمية الاولى، وبموجب هذه المعاهدة اتفق على انشاء ادارة دولية في فلسطين، وهذا التدويل كان مجرد خطوة اولى تبعتها خطوة وعد بلفور ثم الانتداب البريطاني فيما بعد. - 2/11/ 1917 صدور وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني آنذاك باقامة وطن لليهود في فلسطين، وهو التأييد الرسمي الاول من احدى القوى العظمى للادعاءات الصهيونية في فلسطين. - 23/7/1922 منحت عصبة الامم المشروعية الدولية لمعاهدة سايكس ـ بيكو عندما صادقت على الانتداب البريطاني في فلسطين وشرق الاردن والذي عنى في نتائجه تمكين بريطانيا من الوفاء بوعدها تجاه الصهاينة. - من 1920 الى 1948 ازداد الاستيطان اليهودي في فلسطين في عهد الإنتداب البريطاني وأدّى إلى نزاع مسلّح بين العصابات الصهيونية المقاتلة مثل الإرجون وشتيرن وبريطانيا من جهة، والعرب الفلسطينيين من جهة أخرى. وحينما دخلت بريطانيا الى فلسطين كان عدد اليهود 56 الفا وحينما غادرتها كان عددهم 750 الفا. - 3/9/1947 تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها رقم 181 المتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، وقد نادى هذا القرار بتقسيم فلسطين الى دولة يهودية ودولة عربية، وان تكون القدس مدينة دولية. - في 14/5/ 1948 اعلن اليهود من جانب واحد قيام دولة إسرائيل في فلسطين. وقد رفضت الدول العربية كلا من خطة التقسيم والاعتراف بإسرائيل. وعبرت الجيوش العربية من العراق، سوريا، لبنان، شرق الأردن، المملكة العربية السعودية، اليمن، ومصر حدود فلسطين وهاجمت الدولة اليهودية، لكنها هزمت، ونتج عن تلك الحرب استيلاء اسرائيل على معظم التراب الفلسطيني وتشريد ما يقارب 775.000 شخص من الشعب الفلسطيني الى الاقطار العربية المجاورة. - 1956 شاركت اسرائيل، الى جانب بريطانيا وفرنسا، في العدوان الثلاثي على مصر، لكن العدوان فشل واضطر الغزاة الى سحب قواتهم من المواقع التي احتلوها. - 1967 شنت اسرائيل حربا خاطفة على الدول العربية المجاورة، احتلت خلالها ما تبقى من فلسطين (القدس والضفة الغربية وقطاع غزة)، اضافة الى شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. - 1975 الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة أدانت الصهيونية باعتبارها حركة عرقية تدعو الى التمييز العنصري. وصوّتت ضدّ القرار الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول الاوروبية الغربية. أهداف الصهيونية تعمل الحركة الصهيونية منذ نشأتها لتحقيق جملة من الأهداف التوسعية على مختلف المستويات وفي مجالات متنوعة، من أبرزها: 1- الهدف القومي الاستراتيجي: إقامة إسرائيل الكبرى ذات الهوية اليهودية النقية، كقوة إقليمية عظمى مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط. وتنشيط حركة الهجرة إلى إسرائيل، وبما يؤمن وصول تعداد اليهود فيها عام 2010 إلى 10 ملايين نسمة، مع توجيه المهاجرين الجدد بصورة منهجية ومخططة نحو مشروعات استيطانية ذات أبعاد اقتصادية وعلمية واجتماعية تساعد على سرعة دمجهم في المجتمع الإسرائيلي. 2- الهدف السياسي: ضمان بقاء الدولة العبرية في ظل تفوق عسكري واستراتيجي، وبما يؤمن سيادة إسرائيل على المنطقة سياسياً واقتصادياً، ويمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وفاعلة مجاورة لإسرائيل، ويضع الكيان الفلسطيني في مناطق الحكم الذاتي تحت الهيمنة الإسرائيلية المباشرة عسكرياً، وغير المباشرة سياسياً واقتصادياً، وتهويد المناطق التي سيتم ضمها لإسرائيل من خلال تكثيف الاستيطان وتقليص التواجد العربي فيها إلى أدنى حد، والسعي إلى مد السيطرة الإسرائيلية بأساليب مباشرة وغير مباشرة إلى منابع أنهار الأردن وجنوب لبنان وجبل الشيخ، مع السعي للحصول على حصة (0.8 مليار م3) من مياه النيل في إطار التعاون الإقليمي مع مصر. 3 - الهدف العسكري: احتفاظ إسرائيل بتفوق عسكري كمي ونوعي في المجالين التقليدي وفوق التقليدي على جميع الدول العربية، وبما يمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، وتفعيل سياسة الردع ببعديها النفسي والمادي وفرض إرادتها على المنطقة. 4 - الهدف الاقتصادي: استقرار وتنمية الاقتصاد الإسرائيلي باستثمار الإمكانات الذاتية والمساعدات الخارجية على الوجه الأمثل، مع بسط السيطرة على اقتصاديات دول المنطقة بأساليب مباشرة وغير مباشرة، وفتح أسواق جديدة لإسرائيل في جميع دول العالم، والتعامل مع التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية من أجل الاستفادة من الميزات التي تمنحها لأعضائها، وخلق المصالح المشتركة، مع تأمين حصول إسرائيل على المزيد من الموارد المائية والنفطية والمعدنية، وبما يمكنها من استيعاب مزيد من يهود الشتات، والسعي التدريجي لتقليص اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على المساعدات الأجنبية. 5 ـ الأهداف الاجتماعية: استمرار البقاء القومي بدرجة عالية من الصلابة ونقاء الجنس اليهودي، وذلك بزيادة حجم القوة البشرية وتحسين نوعيتها من خلال استكمال هجرة يهود العالم لإسرائيل (10مليون يهودي في الشتات) وتشجيع زيادة النسل اليهودي، وتقليص التواجد العربي في «أرض إسرائيل». 6 ـ الهدف الايديولوجي: إعادة بعث الروح اليهودية الدينية في المجتمع الإسرائيلي، وتقوية التقاليد اليهودية بين الشباب، وإثراء فكرة الصهيونية كمبدأ أساسي عنصري، وإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى باعتباره الهدف الأسمى ليهود العالم، والقادر على توحيدهم والتفافهم حول إسرائيل. 7 - الهدف التكنولوجي: تطوير البنية الأساسية المقامة في مجالات العلوم والاتصالات والتقنية الآلية، والصناعات كثيفة العلوم، خاصة في ميادين البيوتكنولوجيا، والميكروإلكترونيك، والذكاء الصناعي، والأدمغة الإلكترونية، وغزو الفضاء، وأنظمة المعلومات، وبما يشكل ركيزة وقاعدة للانطلاقة التكنولوجية التي تخطط اسرائيل لتسود بها المنطقة في هذا القرن، وبحيث تكون مالكة للمعارف العلمية والتكنولوجية التي تملكها الدول العظمى، وليست متخلفة عنها، وبما يساعد على الانطلاق أفقيا ورأسياً في مجالات التنمية الشاملة، ويهيئ الشعب الإسرائيلي ليعيش في عصر متقدم علمياً وتكنولوجياً. الوكالة اليهودية هي منظمة صهيونية مركزها القدس اسسها حاييم وايزمان وارتبطت منذ تأسيسها بالمنظمة الصهيونية، وتهدف الى تشجيع اليهود في مختلف انحاء العالم للاستيطان في فلسطين ودعم مشروع الدولة اليهودية. وقد تميز دورها في الفترة 1901 - 1917 في تنظيم الهجرة الى فلسطين والاستيطان فيها ومحاولة الحصول من تركيا على موافقتها لاقامة الوطن القومي اليهودي، ونجحت الوكالة في الحصول على وعد بلفور من الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الاولى. وفي مايو 1949 حصل دافيد بن جوريون الذي كان يمثل الوكالة في المؤتمر الصهيوني الذي عقد في فندق بالتيمور على دعم للبرنامج الذي عرف فيما بعد بقرار بالتيمور الذي طالب بالهجرة غير المحدودة الى فلسطين وتكوين الجيش اليهودي واعتبار فلسطين دولة قومية لليهود، وفي عام 1947 اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية وعربية وتبع ذلك اعلان بن جوريون قيام دولة اليهودية. وادت الوكالة في هذه الفترة دور حكومة الظل وهيأ نشاطها الاجواء التي ادت الى حرب 1948 وقيام الدولة الصهيونية. وبعد قيام دولة اسرائيل انحسر نشاط الوكالة في تشجيع الهجرة وحل مشاكل الاستيطان والدعاية وجمع الاموال وجعل اليهود خارج اسرائيل يؤمنون بالاهداف الصهيونية. الهجرة اليهودية إلى أمريكا الاهم في الفترة المعاصرة هو بلا شك انتشار اليهود في العالم الجديد بمعناه الواسع والولايات المتحدة بصفة خاصة، وتتميز هجرة اليهود الى امريكا الشمالية بمراحل ثلاث ترسم معا حركة واضحة من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي. المرحلة الاولى: تتفق مع ما يعرف في التاريخ الامريكي «بالعصر الاستعماري» في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ومصدرها اسبانيا والبرتغال وقوامها السفارديم اساسا، وطلائعها الاولى جاءت مبكرا لتتعاصر مع الاباء المهاجرين والبيورتان، ولكنها في الجملة محدودة عدديا. المرحلة الثانية: في اواسط القرن التاسع عشر تقع وترتبط اساسا باواسط اوروبا: المانيا بالدرجة الاولى ثم فرنسا. وكان ذلك عصر الثورات والاضطرابات السياسية التاريخية في القارة، فكان خروج اليهود نشيطا حمل الى الولايات المتحدة نحو ربع مليون، فالمقدر ان ثورتى 1830، 1848 قذفتا اليها بنحو 230 الف يهودي. المرحلة الثالثة: فترة ممتدة حول دورة القرن من 1885 الى 1914 و كان قطبها المركزي في الارسال روسيا، يحف به هالة تشمل النمسا و المجر و رومانيا. اللوبي اليهودي في أمريكا تعتبر منظمة الشئون العامة الأمريكية الصهيونية (إيباك) أبرز التنظيمات اليهودية حاليا في الولايات المتحدة، وقد تأسست عام 1954، وهي شبكة بالغة التعقيد ومحكمة التنظيم، تحدد أهدافها بدقة وتجمع وسائل تحقيق هذه الأهداف بصبر، ثم تنقض بعد ذلك بلا تردد أو مساومة. وهي صاحبة السلطة الغالبة بين المجموعات الضاغطة في واشنطن، وهي جزء من اللوبي الاسرائيلي وتتحكم بكل تصرفات «الكابتول هيل» (مبنى الكونجرس) بشأن السياسة الشرق اوسطية، وجميع اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب يطيعون بلا استثناء اوامر هذه اللجنة لان معظمهم يعتبر«ايباك» الممثلة المباشرة للكابتول هيل وذات القدرة السياسية التي تتيح امامهم فرص النجاح في الانتخابات او تقضي عليها، على حد قول بول فندلي العضو السابق في الكونجرس الامريكي على مدى ثلاثين عاما ومؤلف كتاب «من يجرؤ على الكلام». و «إيباك» هي قلب اللوبي الصهيوني الذي يضم عدداً هائلاً من المنظمات، من أشهرها: آيش هاتورا ـ آليه فوانديشن ـ إليف إنستيتيوت ـ آم إيشاد ـ أمريكا (إسرائيل) فوانديشن - المجلس اليهودي الأمريكي - آميت وومن ـ منظمة مكافحة التشويه (إيه. دي. إل) أو بناي بريث ـ تاير هجولاه إنستيتيوت ـ بويز تاون أورشليم ـ فوانديشن أوف أمريكا ـ كامب سيمشا ـ تشمول ـ شوفيتز فوانديشن ـ كوليل تشاباد ـ لجنة الدقة في أخبار الشرق الأوسط في أمريكا (كاميرا) ـ دارشي نوآم ـ دوروت ـ إيلدريدج ـ ستريت بروجيكت ـ إيزارز توراه ـ حقائق الشرق الأوسط ـ جيشر فوانديشن ـ هاراسا ـ هيليل ـ صندوق العدالة اليهودي - جينسا (المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي) ـ الصندوق القومي اليهودي ـ كيرين آينيمر ـ كوليل أمريكا ـ لايتس إن آكشن ـ نآمات ـ آوت ريتش ـ مجلس يهود الفلاشا ـ أوهر ساموياخ ـ ريفيوه ياشيوه ـ شوفو (العودة) ـ اتحاد مجالس اليهود الروس ـ ياد ساره ـ يشيفوت بناي آكيفا ـ زيف ـ مركز ويزنثال للسلام ـ مجلس رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية ـ المنظمة الصهيونية الأمريكية. الى جانب مجالس الجاليات اليهودية في المدن الرئيسية، وجمعيات أصدقاء (إسرائيل) في الجامعات، ونحو 1500 لجنة للعمل السياسي على المستوى القاعدي في الولايات المتحدة، أي في أنحاء المدن الأمريكية المختلفة. ويواجه نفوذ اللوبي «الاسرائيلي» على السياسة الامريكية والرأي العام الامريكي تحديا من قبل جماعات تتراوح بين اللوبي الامريكي العربي الصريح والديمقراطيين السود (الذين يميلون نحو التعاطف مع الفلسطينيين) وبين المحترفين في الجيش والهيئة العاملة في سلك السياسة الخارجية ومؤسسات ومشاريع واعمال الجمهوريين وبخاصة المديرين التنفيذيين في مجال النفط. ورغم النفوذ الصهيوني البارز في مواقع صناعة القرار في الإدارة الأمريكية إلا أن هذا النفوذ بدا تأثيره أكثر وضوحاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال حجم التأييد الأمريكي شبه المطلق لكل ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، وحملات التضييق الأمريكية ضد المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وكذلك حملة التضليل والأكاذيب التي تقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والتي ساهمت - كما يقول كثير من المراقبين- مع وسائل الإعلام الأمريكية الأخرى في تشويه صورة كل ما هو عربي او اسلامي. العصابات الصهيونية ـ الهاجانا: منظمة عسكرية إرهابية صهيونية في فلسطين. نشأت في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى لحماية اليهود المهاجرين الجدد. العديد من أعضاء الجماعة خدموا في القوات البريطانية في الحربين العالميتين الأولى والثانية. شكّلت العصابة قاعدة «جيش إسرائيل» بعد تأسيسها في 1948. ـ عصابة شتيرن: مجموعة إرهابية صهيونية أسّست في 1940 من قبل إبراهام شتيرن (1907-1942). نفّذت المجموعة هجمات ارهابية معادية لبريطانيا والعرب خلال فترة الإنتداب البريطاني في فلسطين، وكانت الهجمات على الأفراد وعلى الأهداف الإستراتيجية. قتل عدد كبير من أفراد العصابة من قبل القوات البريطانية في 1942، لكن المجموعة بقيت حتى 1948، عندما تم دمجها في اجهزة دولة إسرائيل بعد اعلانها. ـ جوش إمونيم: عدّة مجموعات يهودية كانت قد أرتبطت بالهجمات الارهابية ضدّ العرب والأنجليز في الضفة الغربية والقدس الشرقية. الفصيل الأشهر لهذه المنظمات هو إمونيم وقد شكّل في منتصف السبعينيات، ومن الأعضاء البارزين فيه مجموعة من المتطرفين الدينيين. وقد استعملت الجماعة الوسائل المسلحة في حملة إرهابية لاحتلال الضفة الغربية. نشاط الجماعة تجدد بشكل سري في 1978 بعد توقيع إتفاقيات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل كون الجماعة عارضت الاتفاق. ـ تي إن تي: مجموعة إرهابية معادية للعرب تسمى إرهاب ضدّ الإرهاب (تي إن تي) كانت قد أسّست من قبل كاخ، حركة للمتطرف اليميني السياسي رجل الدين اليهودي مائير كاهانا. تي إن تي مسئولة عن تفجيرات عديدة وعدّة جرائم قتل للعرب في بداية 1975. وكانت تمارس بشكل رئيسي عمليات حماية مستوطنات الضفة الغربية. خلال الإنتفاضة الأولى في 1987، كان هناك العديد من تقارير الإعتداءات التي قامت بها ضد العرب، من ذلك عمليات إطلاق النار، غارات على معسكرات اللاجئين، وإعتداءات على سائقي الحافلات العرب للإنتقام لهجمات رمي الحجارة من قبل الشبان الفلسطينيين.