ذكر مصدر حكومي يمني أمس أن عدد الجثث التي انتشلتها فرق الإنقاذ منذ مساء الأربعاء وحتى بعد ظهر الجمعة من قرية الظفير المنكوبة، جراء الانهيار الصخري وصل إلى 52 جثة وخمسة أحياء فقط.
وقال محافظ صنعاء رئيس غرفة العمليات والطوارئ عبدالواحد البخيتي ان فرق الإنقاذ لا تزال تواصل عملها لليوم الثالث على التوالي، وقدر عدد الأشخاص الذين سقطوا تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للتدمير بالصخور المنهارة من جبل الظفير بـ 88-104 أشخاص منهم العدد المشار إليه الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض، وقال إن الجهد المنصب حاليا يتركز على إزالة المخلفات والتخلص من الصخور الكبيرة الجاثمة على المنازل المدمرة.
وأشار إلى أن هناك 23 منزلا من منازل قرية الظفير دمرتها الصخور تدميرا كاملا وأطبقت على ساكنيها، منها 16 منزلا مأهولاً بالسكان، وقدر الوقت الذي ستحتاجه فرق الإنقاذ للتخلص من الصخور وانتشال باقي الجثث بنحو أسبوع إلى عشرة أيام.
وأعلن محافظ صنعاء انه تم إخلاء 150 منزلا مجاورا للمنازل المدمرة من ساكنيها المقدر عددهم بـ700 شخص إلى منطقة بعيدة عن القرية كإجراء وقائي تحسبا لأية انهيارات لاحقة من الجبل المنهار، واستبعد البخيتي وجود ناجين ممن لا يزالون تحت الأنقاض وقال إن الأمل بوجود ناجين مع مرور الوقت يكاد ينعدم إلا لو حدثت معجزة إلهية بالنظر إلى حجم الصخور الكبيرة المنهارة على منازل الظفير وساكنيها.
من جهته ارجع الدكتور احمد الجابري أستاذ الجيوفيزياء في جامعة صنعاء أسباب الانهيار الصخري للجبل المطل على قرية الظفير إلى عمليات التعرية المستمرة لمئات السنين جراء سقوط الأمطار بالإضافة إلى الصخور التي تدخل تحت نوع الصخور الرسوبية الذي يتم بالتشققات بالإضافة إلى وجود كميات من الأطيان في هذا النوع من الصخور وهو ما أدى إلى تساقطها.