واصل 600 عنصر من قوات الأمن الفلسطينية أمس لليوم الثاني الانتشار في مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) في إطار حملة أطلق عليها اسم «البسمة والأمل» لفرض النظام والقانون وضبط الفوضى. وقال قائد قوات الأمن الوطني في المحافظات الشمالية الفلسطينية اللواء ذياب العلي (أبوالفتح) إن قوات الأمن الفلسطينية بدأت بالتحرك باتجاه مدينة جنين فجراً.

موضحاً أن القوى الأمنية التي ستقوم بحملة لفرض القانون والنظام في محافظة جنين تتكون «من أجهزة قوات الأمن العام وقوامها 600 فرد بالإضافة إلى قوات الأمن المتواجدة في جنين أصلاً». وأضاف في بيان صحافي أن هذه القوات «ستنفذ تعليمات الرئيس محمود عباس (أبومازن) لخدمة المواطنين وحمايتهم وإنهاء ظاهرة الفلتان الأمني في المحافظة وصولاً إلى إنهاء هذه الظاهرة في عموم الأراضي الفلسطينية».

وأوضح العلي أن «هذه الخطة الأمنية التي ستنفذها قوى الأمن الفلسطينية هي خطة الحكومة برئاسة د. سلام فياض وبتمويل منها»، موضحاً أن الحملة تحمل اسم «البسمة والأمل وتجري بالتعاون بين رجال الأمن وأهالي محافظة جنين لفرض النظام والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد والوحيد (سلاح أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية)، وأن هذه الحملة ستتواصل حتى تحقق أهدافها».

وقال: «إننا نؤكد أنه مهما كانت هناك صعاب ومحاولات لتخريب جهودنا الأمنية فسيبقى هدفنا توفير الأمن لشعبنا وحمايته، وصولاً إلى تحقيق أهدافه بالحرية بالاستقلال». من ناحيته، قال العقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين إن «نحو 600 عنصر من قوى الأمن وصلوا إلى جنين كقوة دعم وإسناد لقوى الأمن العاملة في إطار خطة الحكومة لفرض القانون والنظام العام».

وذكر عمران في تصريحات للصحافيين «انه تم تقسيم محافظة جنين إلى خمسة مربعات أمنية، أنجز منها مربع المدينة ومربع القرى الغربية، وسيتم العمل في المربع الثالث جنوبي المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة»، موضحاً أن «القوة القادمة تضم عناصر من الأمن الوطني وشرطة حفظ النظام والحرس الرئاسي».

واعتبر «هذه العملية بداية لعمل الأجهزة الأمنية في كافة مدن الضفة الغربية» معرباً عن أمله بأن «تكون مقدمة لتسلم السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محافظة جنين»، موضحاً أن «لهذه القوات دوراً مركزياً في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».

وكانت هذه القوات منتشرة حتى الآن في مركز تدريب الشرطة في أريحا. ووافقت إسرائيل على انتشار 600 عنصر أمن فلسطيني في جنين ضمن إجراءات وافقت عليها سلطات الاحتلال الرامية إلى تعزيز سلطة أبومازن في الضفةالغربية ولاسيما إزالة عدد من الحواجز المرورية الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية.

«حماس» تطالب القوات المنتشرة بعدم المس بالمقاومة

قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم أمس إن «نشر قوات الأمن الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية يجب أن يكون في إطار تطبيق القانون والحفاظ على أمن المواطن الفلسطيني وعدم المس بسلاح المقاومة وشرعيتها».

وأضاف برهوم في بيان أن «أي انتشار للأجهزة الأمنية بموجب الشق الأمني لخريطة الطريق كما هو حاصل في الضفة الغربية وتحت إشراف أميركي عبر فرايزر ودايتون اللذين يقرران سياسة الأجهزة الأمنية ويشرفان على أدائها هو بمثابة حفظ أمن الاحتلال الإسرائيلي على حساب التوافقات الوطنية وأمن المواطن الفلسطيني». وحذر «من المساس بالمقاومة الفلسطينية وسلاحها الشرعي وكذلك بالمقاومين الفلسطينيين في إطار نشر هذه القوات بموجب التنسيق الأمني الخطير الذي دمر شعبنا ويهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية».

رام الله ـ محمد إبراهيم