كشف الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية ان الجهاز الذي يقوده يضم عددا من النساء السعوديات، مشددا على أهمية ان تفتخر كل سعودية بالعمل في الجهاز كون تقاريرهن وتحاليلهن واقتراحاتهن أفضل من الرجال بعشرات المرات.

جاء تصريح رئيس الاستخبارات العامة السعودية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدة الليلة قبل الماضية في أعقاب زيارته لجامعة الملك سعود وتوقيعه اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع الجامعة ب20 مليون ريال إضافة إلى توقيع عقد إنشاء كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات بالجامعة بـ 5 ملايين ريال من حسابه الشخصي وزيارة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو.

وأشاد الأمير مقرن بالمستوى الذي وصلت إليه العناصر النسائية العاملة في جهاز الاستخبارات السعودي، وقال إن «التقارير والتحليلات والاقتراحات التي تقدمها العناصر النسائية أفضل بعشر مرات مما يقدمه الرجال».وأضاف« على كل امرأة سعودية تعمل في جهاز الاستخبارات أن تفتخر بنفسها وبالعمل الذي تقوم به» و بمناسبة الذكرى السادسة للغزو الأميركي على العراق قال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات العامة في السعودية، إن قرار الحرب الأميركية على العراق كان سياسياً أكثر من كونه معلوماتياً أو استخباراتياً.

وحول نسبة الخطأ المسموح بها في المعلومة الاستخباراتية، وخصوصاً أن خطأ وكالة الاستخبارات الأميركية ( سي آي إيه ) في تقدير المعلومات قاد حرباً على العراق، قال « ليس هناك شك أنه حينما يكون هناك قرار سياسي، فالأعذار ستكون كثيرة لتلقي بها على أي جهاز تريده ». وأكد أن جهاز الاستخبارات ووزارة الداخلية « يعملان من أجل أمن واستقرار هذا البلد ومن يعيشون على أرضه ». وحذر الأمير مقرن بن عبد العزيز من مغبة حرب إلكترونية محتملة، والذي من أجله أقدم جهاز الاستخبارات العامة على إبرام مذكرة لإطلاق كرسي بحثي سيهتم بـ «أمن تقنية المعلومة»، طبقاً لرئيس الجهاز الذي قال إن الحروب القادمة ستعتمد على كيفية القضاء على نظام متكامل ومسحه بشكل كامل، هناك قنابل وصواريخ إلكترونية تطلق على مواقع معينة لإعدامها تماماً».

وعما تردد عن أن ضعف أعمال الاستخبارات السعودية في الخارج ساهم في قوة التنظيم الإرهابي في الداخل السعودي قال « لم يكن هناك ضعف في العمل الاستخباراتي السعودي في الخارج، والآن لدينا تكامل مع زملائنا في وزارة الداخلية، والمواطن أصبح يعرف أن ما كان يسوق من الإرهابيين كان تضليلا للرأي العام ولا علاقة له بالدين والدين براء منه»، وأضاف « لا نستطيع القول إن الإرهاب قضي عليه تماماً ولكننا نتعاون مع وزارة الداخلية في سبيل الوصول إلى القضاء على الإرهاب وحماية الوطن».

الرياض -عبد النبي شاهين