أدى اليمين رمزياً في «التحرير» وتعهد بتحقيق أهداف الثورة كافة

مرسي يؤكد على إقامة الدولة المدنية في مصر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع تدفق مئات آلاف المصريين أمس وسط العاصمة القاهرة والميادين الرئيسية في بعض المحافظات في تظاهرة أطلقوا عليها «مليونية تسليم السلطة»، رافعين شعارات منددة بالمجلس العسكري، مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، حسمت الرئاسة المصرية بشكل رسمي جدل أداء اليمين، عقب إعلانها أن مرسي سيؤدي اليمين اليوم السبت أمام المحكمة الدستورية، من ثم يتوجه إلى جامعة القاهرة للاحتفال بالتنصيب، وسط حضور القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية.

وعقب جدل وضبابية شديدة، أعلنت الرئاسة أن مرسي سيؤدي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية. وذكر بيان صدر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية أن الرئيس المنتخب «سيتوجه اليوم السبت في الساعة الحادية عشرة بتوقيت القاهرة إلى مقر المحكمة الدستورية العليا في ضاحية المعادي جنوب القاهرة، لأداء القسم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا». وأوضح البيان أن مرسي سيتوجه بعد أداء اليمين الدستورية إلى قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة، ليلتقي القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية للاحتفال بتنصيب أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير. وأفاد البيان انه من المقرر ان يلقي مرسي كلمة يوضح فيها أبعاد المشهد السياسي الراهن والقضايا المهمة والملحة بالمرحلة المقبلة.

ويواجه مرسي مهمة صعبة أهم ملامحها التوافق مع الجيش والتواصل مع خصومه السياسيين وتحقيق الاستقرار في بلد يعاني منذ شهور من الاضطرابات والغموض والضغوط الاقتصادية. وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس سيكون وزيراً للدفاع في الحكومة التي سيشكلها مرسي.

صلاة الجمعة


وكان مرسي أدى صلاة الجمعة في الجامع الأزهر حيث دعا خطيب مسجد الأزهر الرئيس المنتخب إلى الحزم والعدل وإلى إعلاء قيمة المواطنة والحفاظ على مؤسسة الأزهر ملاذاً ضد الإرهاب.

وأخذ الإمام الخطيب وزير الأوقاف، محمد عبدالفضيل القوصي مثلا من الخليفة عمر بن الخطاب ليدعو من خلاله مرسي إلى «أن يكون حازما مهيب الحسم والى العدل الذي هو أساس القوة». داعيا أن تكون هذه المرحلة الحاسمة" في تاريخ مصر بداية الاستقرار والبناء والتقدم كي تنزع الأمة عن جسدها تلك الأغلال التي أحاطت بها في الأوقات السابقة.

وشدد القوصي على اعلاء قيمة المواطنة وقال في هذا السياق: «اقول للرئيس الذي ارجو له التوفيق هذا الوطن وطن للجميع لا شرذمة فيه ولا إقصاء، وطن المشاركة المواطنية التي تساوي بين الأفراد والمجموعات وطن العدل والمساواة بين الأفراد والديمقراطية الحقة التي يعبر فيها كل عن رأيه في خلق».

كما أكد على اعلاء دور مؤسسة الأزهر وقال: «شخصية الأزهر هي شخصية مصر التناغم في الوحدة والاجتماع في الاختلاف وسيظل الأزهر مآبا وملاذا للقاصدين طالما احتفظ بكينونيته وشخصيته وحماه الله من تجاوزات وتخرضات المتخرصين».

وأضاف: «احسب السيد الرئيس من المقتنعين بدور الأزهر الذي ينبغي ان يظل ويعلو وينبغي ان لا تكون دونه أصوات اخرى، فهو الصوت الذي جمع المسلمين من شرق الأرض ومغاربها يستجير به الناس من رمضاء الإرهاب».

تسليم السلطة

في هذه الأجواء، تدفق الآلاف إلى ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مطالبين بتسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

ودعت إلى التظاهرة العديد من القوى السياسية من بينها جماعة الاخوان المسلمين والجبهة السلفية واحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط وحركة شباب 6 أبريل وحركة شباب 25 يناير ومجلس امناء الثورة واتحاد شباب الثورة في حين تقاطعها قوى اخرى خصوصا ليبرالية.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا في دولة ولا معسكر». وهتف المحتشدون في الميدان الذي كان بؤرة الثورة «مرسي رئيس الجمهورية»، ولوحوا بأعلام مصر بينما وضعوا صورا له في وسطها.

وأقام المتظاهرون إلى جانب آلاف من المعتصمين منذ نحو عشرة أيام بوابات حول مداخل الميدان ودفعوا بعناصر من بينهم للتدقيق في هويات المشاركين في التظاهرة وتفتيشهم ذاتياً، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة.

وبينما خرجت العديد من التظاهرات من مناطق متفرقة في القاهرة وجابت الشوارع وانضمت إلى الميدان. تظاهر الآلاف في محافظات الأسكندرية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ للتضامن مع تظاهرات القاهرة من أجل «تسليم السلطة» غير منقوصة للرئيس المنتخب.

اتصال

أعلن مصدر دبلوماسي في سفارة اندونيسيا بالقاهرة أن الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو أجرى اتصالا هاتفيا مع مرسي هنأه خلاله بفوزه في الانتخابات. وذكر المصدر أن الرئيس الأندونيسي وجه كذلك التهنئة للشعب المصري على نجاحه فى تجربة الديمقراطية. وأبدى الرئيس الاندونيسي أمله وتمنياته فى ان تشهد الفترة المقبلة في ظل رئاسة مرسي لمصر مزيدا من تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وان يتسع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب.

بكاء
أجهش مرسي بالبكاء أثناء أدائه صلاة الجمعة، فور أن قام الخطيب بالتنويه على أن اليوم هو ذكرى اقتحام الفرنسيين للأزهر بخيولهم، داعيًا الله أن يقي مصر من كيد الكائدين ويصدهم عنها.
وتعد جمعة أمس هي الأولى التي تمر برئيس منتخب منذ أن تنحى الرئيس السابق حسني مبارك.

Email