صنعاء تطلق معتقلين حوثيين بوساطة قطرية

افرجت السلطات اليمنية امس عن ‬460 من المعتقلين الحوثيين باشراف لجنة الوسطاء القطرية بموجب اتفاق الدوحة الموقع بين الطرفين فيما قام المتمردون الحوثيون بتسليم عدد من اليات العسكرية التي كانت بحوزتهم. في حين أعلن السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين ان تنظيم القاعدة لا يزال يشكل خطرا على اليمن، مضيفا إن حادثة الطرود المفخخة والمشبوهة أثرت على التجارة بين دول العالم .

وقال مصدر في صعدة لـ« البيان» ان ‬7 طائرات نقل عسكرية حملت المعتقلين من صنعاء الى صعدة وسلمتهم الى الوسطاء القطريين وان عدد من كانوا على متن هذه الطائرات ‬270 من أنصار الحوثي حيث تم نقلهم مباشرة إلى مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة برفقة اللجنة القطرية وممثلي الحوثي و اللجنة الحكومية ومحافظ صعدة طاهر هاجر.

واضاف المصدر ان ‬190 معتقلا تم الافراج عنهم من سجون مدينة صعدة ومن بين المفرج عنهم معتقلون صدرت بحقهم أحكام قضائية.

من جهته قال مسئول حكومي ان هذه الخطوة اتت في إطار جهود الوساطة القطرية لتنفيذ اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين وبعد مباحثات مطولة اجراها الوسطاء القطريون في صنعاء وشارك فيها ممثلون عن الحكومة والمتمردين.

وذكر مصدر مقرب من الحوثيين ان عدد معتقلي التمرد «المتفق على الافراج عنهم» يصل الى ‬1000 معتقل. ويشمل قرار الافراج اشخاصا مسجونين بموجب احكام وبعض المقربين من التمرد.

وفي صعدة (شمال)، معقل التمرد، افاد شهود عيان ان حوالى ‬150 معتقلا وصلوا الى المدينة بعد وقت قليل من وصول الوفد القطري. وتاتي هذه الخطوة بعد ايام على وصول فريق من الوسطاء القطريين الى اليمن لتفعيل جهود حل ازمة التمرد الزيدي بعد اكثر من عشرة اشهر على دخول وقف النار حيز التنفيذ في شمال البلاد. وطبقا للاتفاق فان الخطوة الحكومية قابلها قيام المتمردين بتسليم المعدات العسكرية الثقيلة التي استولوا عليها اثناء المواجهات التي استمرت ستة اعوام.

 

خطر القاعدة

من جهة اخرى قال السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين في محاضرة بجامعة تعز بجنوب اليمن نشرتها امس وسائل إعلام يمنية «القاعدة ما زالت قادرة على تنفيذ الهجمات والتخطيط والتآمر ضد اليمن. و حادثة الطرود المشبوهة أثرت بشكل سلبي مباشر على مقدرة المؤسسات التجارية للقيام بأعمالها حول العالم» .

وعبر عن قلق المجتمع الدولي من تنامي المنظمات المتطرفة والعنيفة، مشيرا الى ان اليمن عانى بشكل مباشر من الإرهاب كما تأثر قطاع السياحة الذي كان يعد مصدرا رئيسيا لدخل البلاد . ودعا فيرستاين القوى السياسية في اليمن الى العمل من أجل الوصول إلى اتفاق لحل قضايا الإصلاحات الدستورية والانتخابات، مؤكدا دعم بلاده لانتخابات ذات صدقية. واعتبر أن «النمو الاقتصادي وتطوره في اليمن هو العنصر الحيوي لإستراتيجية ناجحة لبناء يمن مستقر» منوها بان«المساعدات والهبات بمفردها لا تكفي وليس بمقدورها إيجاد أي تغيير».

 

(وكالات)

 

 

الأكثر مشاركة