واشنطن ولندن تطلبان من رعاياهما مغادرة صنعاء

المعارضة اليمنية تنعي الحوار مع السلطة.. ومقتل ‬4 جنود

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلنت المعارضة اليمنية انتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيرة إلى أن لا خيار أمام المعارضة الآن سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.. في وقت هاجم مؤيدون للحكومة محتجين مناهضين للحكومة جنوبي صنعاء ما أسفر عن إصابة احد المتظاهرين بجروح خطيرة، بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة والحكومة البريطانية تحذيرين على رعاياهما لمغادرة اليمن بسبب المخاطر الأمنية هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة سيارة للجيش اليمني فقتلت أربعة من الجنود.

وأعلن القيادي في المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبري نهاية مرحلة من الحوار غير المباشر عبر العلماء.

وقال الصبري إن «ما اعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة يؤكد ان الرئيس اصبح ميتا سياسيا وان خيارنا الوحيد هو الشارع». واضاف: «وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات والتظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع في كل المناطق حتى لا يبقى امامه (صالح) الا خيار واحد، الرحيل».

على صعيد متصل، نفى الزنداني أي علاقة له بما ذكره حزب المؤتمر الشعبي الحاكم من انه ومجموعة من علماء الدين يؤيدون بقاء الرئيس صالح في منصبه حتى العام .

وأوضح بيان وزعه مكتب الزنداني ان الحزب الحاكم «وبعض وسائل الإعلام الرسمية قامت بالتلبيس على الرأي العام والزعم بأنه قد تقدم بمبادرة مكونة من ثمان نقاط لحل الأزمة السياسية في البلاد، بينما الحقيقة أنه والعلماء قد اتفقوا مع الرئيس صالح على سبع نقاط تقدم للقاء المشترك المعارض كتصور لحل الأزمة الراهنة وأن صالح اضاف للنقاط السبع نقطة ثامنة تقضي بإيقاف المظاهرات الاعتصامات».

واضاف: «أوضحنا حينها للرئيس أن المظاهرات والاعتصامات حق دستوري للمواطنين وأنه لا يمكن الموافقة على منع ذلك الحق.. أن رئيس أصر على أن تكتب هذه النقطة باعتبارها مطلبا خاصا به، ثم قام العلماء وبالاشتراك مع وفد من مشايخ اليمن يرأسهم الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر بنقل ما ورد في البندين أعلاه إلى اللقاء المشترك وبعد أخذ ورد مع اللقاء المشترك قاموا بتقديم رد يحتوي على خمس نقاط، وقد نقلها أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ لرئيس الجمهورية»

اشتباكات في جنوب صنعاء

في هذه الاثناء، قال شهود عيان وأحد قادة الاحتجاجات ان مؤيدين للحكومة اليمنية هاجموا محتجين مناهضين للحكومة جنوبي صنعاء امس في محاولة لتفرقة احتجاجهم.

وقال قائد المحتجين في بلدة إب جنوبي صنعاء «هاجمت مجموعات كبيرة من الحزب الحاكم مقر الاحتجاج بالحجارة والهراوات وأصيب ‬25 شخصا بينهم ستة في حالة حرجة». وأضاف أن أحد قادة المحتجين من الشبان بين المصابين بجروح خطيرة. ولم يرد تعليق حكومي فوري.

وعلى صعيد آخر، قتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني صباح امس في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة فيما قتل عقيد في ابين (جنوب) برصاص مسلحين كانا يركبان دراجة نارية. وقامت القوات اليمنية بحملة عسكرية مستخدمة المروحيات والمركبات العسكرية لتعقب عناصر التنظيم في مارب حسبما افاد مصدر امني. واكد المصدر ان «أربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا صباحاً على يد مسلحين مجهولين يعتقد انهم من القاعدة». واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهجوم فيلا«ستهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري وكان على متنها اربعة جنود قتلوا جميع».

 

تحذيرات اميركية بريطانية

في غضون ذلك، حضّت وزارة الخارجية الاميركية مواطنيها على عدم السفر الى اليمن.

وشددت الوزارة على أن الموجودين بالفعل هناك عليهم التفكير في الرحيل مضيفة أن مستوى التهديد الأمني في البلاد «مرتفع للغاية». وقالت «تحض الوزارة المواطنين الأميركيين على عدم السفر الى اليمن. على المواطنين الأميركيين الموجودين حاليا في اليمن التفكير في مغادرة اليمن»، ووصفت مستوى التهديد الأمني في اليمن بأنه مرتفع للغاية نتيجة للأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية. وجاء هذا التحذير بعد سعات من تحذير مماثل أصدرته الحكومة البريطانية وطلبت بموجبه من رعاياها مغادرة اليمن بسبب المخاطر الأمنية.

Email