أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ان مشاركة الإمارات الفاعلة في عملية الإغاثة الإنسانية للشعب الليبي مستمرة على أكثر من صعيد، مشيراً إلى ان القرار بالمشاركة في الدوريات الدولية المكلفة بتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا بموجب قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة، فيما حلقت طائرات قطرية فوق ليبيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن أكثر من ‬350 طائرة تشارك في العمليات نصفها أميركية.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ان مشاركة الإمارات الفاعلة في عملية الإغاثة الإنسانية للشعب الليبي الشقيق مستمرة على أكثر من صعيد. وقال سموه انه انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على المساهمة في أي جهد ممكن من أجل حماية المدنيين من أبناء الشعب الليبي الشقيق فقد قررت المشاركة في الدوريات الدولية المكلفة بتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأضاف سموه ان القوات الجوية في الإمارات خصصت ست طائرات «اف‬16» وست طائرات «ميراج» للمشاركة في هذه الدوريات التي تستهدف حماية المدنيين الليبيين. وأشار سموه إلى ان المشاركة في تلك العمليات ستبدأ في الأيام القادمة.

 

طائرات قطرية

من جهتها، أعلنت قطر ان طائرات من سلاح الجو التابع لها حلقت فوق ليبيا في إطار مشاركتها في الحملة الدولية لفرض حظر جوي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية القطرية «قنا» عن بيان عسكري ان «طائرات من سلاح الجو القطري حلقت فوق ليبيا الشقيقة في إطار مشاركتها في الائتلاف الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ‬1973 بفرض الحظر الجوي وحماية المدنيين».

وأعلنت هيئة الأركان اليونانية مساء الثلاثاء الماضي ان أربع مقاتلات قطرية هي طائرتا «ميراج ‬2000» وطائرتا نقل من طراز «سي ‬17» وصلت إلى قاعدة «سودا» الجوية في جزيرة كريت اليونانية في إطار مشاركتها في التحالف الدولي ضد ليبيا.

 

مضادات أرضية

إلى ذلك، فتحت المضادات الأرضية الليبية نيرانها فوق العاصمة طرابلس وضاحيتها وكذلك في سرت، مسقط رأس القذافي، بحسب ما أفادت تقارير وشهود ثم سمع دوي انفجارين في تاجوراء، الضاحية الكبرى لطرابلس والتي تبعد عنها ‬30 كيلومتراً، حيث تصاعد عامود من الدخان من موقع لم يتم تحديده، بحسب قال مراسل وكالة «فرانس برس». ونقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله ان «مواقع مدنية وعسكرية في طرابلس وتاجوراء تعرضت لقصف بصواريخ بعيدة المدى». كما دوت انفجارات وفتحت المضادات الأرضية نيرانها في مدينة سرت ‬600 كيلومتر إلى شرق طرابلس وهي مسقط رأس القذافي، بحسب ما أفاد أحد المواطنين في المنطقة.

 

قصف أجدابيا

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات مقاتلة من طراز «تورنيدو» تابعة لسلاح الجو البريطاني أطلقت الليلة قبل الماضية صواريخ على آليات مدرعة ليبية كانت تهدد مدنيين في مدينة أجدابيا شرق ليبيا.

وأفادت الوزارة في بيان ان «طائرات مقاتلة من طراز تورنيدو كانت تقوم بمهمة استطلاعية في أجواء ليبيا شاركت في هجوم منسق بالصواريخ على وحدات جيش القذافي تنفيذاً للقرار ‬1973 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي». وأضافت الوزارة ان «طائرات تورنيدو أطلقت عدداً من صواريخ برايمستون على آليات مدرعة ليبية كانت تهدد مدنيين في أجدابيا» دون ان توضح ما إذا كانت أصابت تلك الأهداف. وأحجم مسؤولون ليبيون عن عرض أماكن الغارات الجوية الغربية التي قالوا انها استهدفت مواقع مدنية على الصحافيين وذلك على الرغم من طلبات متكررة، كما لم يتمكن الصحافيون من الحديث مع أي من المصابين.

 

‬350 طائرة

في هذه الأثناء، أعلن المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» نائب الأميرال بيل غورتني ان «أكثر من ‬350 طائرة» للائتلاف تشارك في العمليات الجوية في ليبيا أكثر من نصفها بقليل أميركية. وكان ‬49 من الطلعات غارات جوية على أهداف محددة بينما كان الباقي دوريات مراقبة لتنفيذ الحظر الجوي. ونفذت الطائرات الأميركية تقريباً نحو نصف إجمالي الطلعات التي نفذها الائتلاف المكون من ‬11 دولة. وقال غورتني ان الحملة شارك فيها ‬350 طائرة و‬38 سفينة في البحر وآلاف من العسكريين. ونفذت طائرات غير أميركية نحو ‬75 في المئة من طلعات مراقبة الحظر الجوي.

 وقال للصحافيين في إفادة صحافية في «البنتاغون»: «من الإنصاف القول ان الائتلاف ينمو في الحجم والقدرات كل يوم». وحذر غورتني بقوله ان قوات الائتلاف «سوف تستمر في شن هجمات منسقة على القوات البرية للنظام التي تعرض للخطر حياة الشعب الليبي». وقال: «رسالتنا إلى قوات النظام بسيطة ومفادها كفوا عن القتال. كفوا عن قتل أبناء شعبكم. كفوا عن الاذعان لأوامر العقيد القذافي». وقال: «انه الى الدرجة التي تقاومون فيها هذه المطالب سنستمر في ضربكم ونزيد من صعوبة بقائكم».