المعارضة تهدد بعصيان شامل وتحضر لـ«ميثاق شرف» مع القبائل

صالح يهاجم «المشترك» ويؤكد: باق حتى ‬2013

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس أمام مناصريه في «ميدان السبعين» انه باقٍ حتى العام ‬2013، مجددا عرض الحوار مع المعارضة الممثلة بأحزاب «اللقاء المشترك» التي وصفها بـ«قطاع الطرق»، فيما استمر حشد التظاهرات المؤيدة والمعارضة في مختلف المدن والعاصمة صنعاء، في وقت ذكرت مصادر لـ«البيان» ان المعارضة تهدد بعصيان شامل وتحضر لـ«ميثاق شرف» مع القبائل.

وقال صالح خلال كلمته التي ألقاها امس امام عشرات الآلاف من انصاره بجوار جامعه الشهير «الصالح» في «ميدان السبعين» في العاصمة صنعاء: «انتم جماهير ‬2006 التي قلتم فيها نعم للرئيس علي عبدالله صالح، وانتم اليوم تجددون البيعة والاستفتاء على الشرعية الدستورية. انتم من انتخبتموني حتى ‬2013».

وجدد صالح في «جمعة الحوار» دعوة أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» إلى «الحوار وعدم جر البلاد إلى الفوضى». وبشأن الاعتصامات في ساحات التغيير في اليمن، قال: «هم أنفسهم المستفتون في ‬2006 من المعارضة الذين يريدون الانقلاب اليوم على الشرعية الدستورية والذين لم يصوتوا لي وقتها». ووصف صالح «اللقاء المشترك» بأنهم «قطاع طرق» وحملهم مسؤولية الأزمات الحالية من انقطاع للكهرباء وانقطاع الإمدادات النفطية والغاز عن المحافظات اليمنية. وطلب من المعتصمين في الساحات «عدم الاختلاط بين الرجال والنساء»، قائلا ان ذلك «مخالف للشريعة الإسلامية».

مناوئون ومؤيدون

ودخل امس يوم الجمعة التاسعة لعشرات الآلاف من المعتصمين المطالبين برحيل صالح، حيث اطلق عليها «جمعة الإصرار». وجدد المعتصمون في ساحات وميادين الحرية في ‬15 محافظة إصرارهم على تحقيق مطالبهم المتمثل برحيل نظام الرئيس اليمني ومحاكمته. واحتشد مئات الآلاف في ساحة التغيير بالعاصمة رافعين شعارات:

«ارحل ..من أراد الحياة عاش ذليلاَ». وحض خطيب «جمعة الإصرار» بساحة التغيير المعتصمين على «الصبر والإصرار على مطالبهم»، كما كان الحال لدى خطباء ساحات التغيير في باقي محافظات اليمن. وتجمع مئات الآلاف في مدن عدن ولحج واب وشبوة ومأرب والجوف وحضرموت والحديدة وذمار وتعز والمهرة مطالبين برحيل صالح.

 

اتصالات ومعارضة

الى ذلك، قالت مصادر سياسية لـ«البيان» ان الاتصالات السياسية بين دول الخليج والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من جهة و«اللقاء المشترك» المعارض من جهة ثانية «توقفت في انتظار التوضيحات التي طلبها اللقاء المشترك من الامانة العامة لمجلس التعاون بشأن بند رحيل الرئيس عن الحكم بصورة فورية». وبحسب المصادر، فان سفراء دول مجلس التعاون «حملوا مطالب المعارضة»، وان مستقبل الوساطة «مرتبط بالرد الذي سيصل من الامانة العامة .

حيث ترفض المعارضة فكرة نقل السلطة من الرئيس الى نائبه وانما رحيله عن الحكم بصورة فورية وخلال مدة زمنية لا تتجاوز اسبوعين». وذكرت المصادر ان المعارضة «سوف تصعد من ضغوطها على النظام من خلال التهيئة لعصيان مدني شامل سيمتد الى كافة المحافظات والى حين رحيل صالح عن الحكم وبصورة فورية»، مضيفة انها «تعد لميثاق شرف مع رجال القبائل لمنع اندلاع حرب اهلية كما يخطط النظام لذلك»، على حد تعبير المصادر.

 

قبائل وعلماء

وفي سياق متصل، دعا زعماء قبائل وعلماء دين يمنيون نافذون في بيان الرئيس اليمني الى «الرحيل الفوري» عن السلطة. واكد «اللقاء الموسع للعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية» في بيان عقب اجتماعه اول من امس «ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة». كما طالبوا بـ«اقالة كافة اقاربه من اجهزة الدولة العسكرية والامنية وإفساح المجال لابناء الشعب اليمني لان يديروا انفسهم بعيدا عن الوصاية».

وشارك في الاجتماع، اضافة الى شيخ قبيلة «حاشد» التي ينتمي اليها صالح، شيوخ ابرز القبائل اليمنية ومعظم اعضاء مجلس علماء اليمن النافذين جدا في اليمن. وحذر العلماء والشيوخ من انه «في حال عدم استجابة الرئيس لمطالب الثورة الشبابية والشعبية في سرعة التنحي»، فانهم «سيتقدمون هذه الاعتصامات والمسيرات في مختلف المحافظات».

واكد الاجتماع رفضه «اي مبادرة للاشقاء والاصدقاء لا تتضمن صراحة القبول بمطالب ثورة التغيير والمتمثلة في تنحي رئيس الجمهورية عن منصبه أولا». وحض هؤلاء «العسكريين الذين لا يزالون اوفياء لصالح على الانضمام لثورة الشباب السلمية ودعمها حتى يتحقق لها الانتصار»، مشيدين بانشقاق اعضاء من القوات المسلحة وقوات الامن.

Email