المتظاهرون يشنون حملة على العرض.. والمعارضة تقبل التعديلات

«التعاون الخليجي» ينفي تعديل مبادرته اليمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عدم إدخال أي تعديلات على المبادرة الخليجية الهادفة إلى إخراج اليمن من أزمته السياسية المستعصية.. في وقت شنّت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية حملة قوية على المبادرة معلنة رفضها القاطع لها، وطالبت الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بالتوقف عن إطلاق أي مبادرات تتعارض وإرادة الشعب اليمني، بحسب تعبيرها، معلنة الانتقال إلى المراحل النهائية من الفعل الثوري السلمي.. في وقت أعلن تكتل اللقاء المشترك ان المعارضة ستقبل النسخة المعدلة من المبادرة والتي ستتيح للرئيس علي عبدالله صالح التوقيع بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام.

وأعلن عبداللطيف الزياني، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع استثنائي للجنة التعاون المالي والاقتصادي في مجلس التعاون، عدم إدخال أي تعديلات على المبادرة الهادفة إلى إخراج اليمن من أزمته السياسية المستعصية.

وأضاف الزياني في تصريحات على الصحافيين: «قمنا بإضافة بعض الأسماء التي ستوقع» على الاتفاق الذي تتضمنه المبادرة ويقضي بانتقال سلمي للسلطات. وأضاف أن «الاتصالات ما تزال مستمرة مع كل الأطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه».وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن «تفاؤله الشديد» حيال إمكانية أن يوافق الرئيس اليمني على توقيع الاتفاق بنفسه بعد أن رفض ذلك سابقا. وقال: «إنني متفائل نظرا لوجود عقلاء من جميع الأطراف في اليمن... وإذا طلبوا مني التوجه إلى اليمن اليوم فسأذهب». وختم تصريحه بالإشارة إلى «قلق زعماء الدول الخليجية، إنهم يريدون الاستقرار للشعب اليمني والحفاظ على حياة الناس».

وكان قيادي في المعارضة اليمنية قال إن دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لمطالب الرئيس صالح وعدلت المبادرة التي اقترحتها لانتقال السلطة بما يسمح له التوقيع بصفته رئيسا للحزب الحاكم لا رئيسا للدولة.

 

قبول

في هذه الأثناء، قال قيادي معارض لـ «البيان» إن تكتل اللقاء المشترك يقبل المبادرة المعدّلة. وأوضح أنه رغم التعديلات التي أدخلت على المبادرة والتي تسمح للرئيس صالح بالتوقيع بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم إلا أننا سنقبل بها حتى نسقط كل الذرائع التي يتحجج بها الرئيس لرفض المبادرة والرحيل عن السلطة.. وبحسب القيادي المعارض فان اللقاء المشترك ومعه اللجنة التحضيرية للحوار الوطني برئاسة وزير الخارجية الأسبق محمد سالم باسندوه سلمت قائمة ممثليها الذين سيوقعون على المبادرة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون وإنها في انتظار تحديد الموعد المقترح للتوقيع. وأضاف المصدر المعارض: سنوقع على المبادرة ونحن على ثقة أن علي صالح سيرفض تنفيذها بعد ذلك لكننا نريد تعريته أمام الرأي العام المحلي والدولي وأصدقاء اليمني في الإقليم والعالم.

 

حملة شبابية مضادة

إلى ذلك، جددت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية رفضها أي مبادرة تطيل عمر نظام علي صالح.

وشددت اللجنة التنظيمية في بيان على رفض «كافة المحاولات التي تسعى إلى إفراغ الثورة الشبابية الشعبية السلمية من محتواها وتحويلها إلى أزمة بين أطراف المنظومة السياسية». وأضاف البيان الصادر عن اللجنة التنظيمية: «نعلن رفضنا القاطع لأي مبادرة لا تؤدي إلى الرحيل الفوري لنظام علي صالح ومحاكمته». وأعلنت اللجنة الانتقال إلى المراحل النهائية من الفعل الثوري السلمي. ودعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى التوقف عن أي مبادرات يترتب عليها استعداء للشعب اليمني. وحذرت اللجنة التنظيمية قادة الأحزاب السياسية من التعاطي مع أي مبادرات تتعارض مع إرادة الشعب اليمني. كما دعا البيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تحمل مسئوليتهم الأخلاقية ووقف التدخل السلبي ضد إرادة الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية.

 

تشاور مع الأوروبيين

في الغضون، بحث وزير الخارجية اليمني د. أبوبكر القربي مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن المستجدات على الساحة اليمنية خاصة ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وسبل حل الأزمة الراهنة.

وأكد الوزير القربي موقف الحكومة اليمنية المرحب بالمبادرة، مشيرا إلى ضرورة أن تؤدي المبادرة الخليجية إلى حل الأزمة التي تشهدها بلاده. من جانبهم، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء أن دول الاتحاد تدعم الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي معتبرين أنها تشكل أساسا لحل الأزمة في اليمن.

Email