مقتل جنديين في المدينة.. والحرس الجمهوري يقصف قوات الأحمر في العاصمة

صنعاء تتنازع والمعارضة على احقية انتصار زنجبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنازعت السلطات اليمنية والمعارضة امس على احقية الانتصار الذي تحقق في مدينة زنجبار بطرد عناصر تنظيم «القاعدة» في المدينة الواقعة بمحافظة ابين، حيث نسبه كل طرف للقوات المؤيدة له، في وقت أعلنت مصادر عسكرية مقتل جنديين في المدينة، فيما ذكرت تقارير أن قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح قصفت موقع الفرقة الأولى المنشقة عن الجيش التي يقودها علي الاحمر في الجهة الغربية من العاصمة.

وهنأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس وزير الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية بـ«الانتصار العظيم»، الذي تحقق بطرد عناصر «القاعدة» في زنجبار الواقعة بمحافظة ابين اول من امس، ليرد قائد الفرقة الاولى المدرعة المنشقة التي ساندت المطالبين برحيل النظام اللواء علي محسن الاحمر بالقول إن «الذين سلموا محافظة أبين للقاعدة قبل أشهر يحاولون اليوم سرقة انتصار دحرهم منها .

والذي حققه أبطال الجيش الحر المؤيد للثورة الشعبية السلمية»، على حد وصفه. كما نقلت وكالة الانباء الرسمية «سبأ» عن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي القول ان «تنظيم القاعدة جمع عناصره من مختلف المحافظات وكذلك من بعض الدول العربية والإسلامية بهدف إعلان إمارة إسلامية في أبين، مستغلا الظروف السياسية الراهنة والأزمة التي تعصف باليمن منذ ما يزيد على سبعة أشهر».

واردف أن «القوات المسلحة تمكنت من دك معاقل ومواقع الإرهابيين في مختلف المناطق والوديان والبساتين وأماكن تواجدهم في زنجبار والمناطق والوديان والأحراش المجاورة».

وقال هادي إن «الصمود الأسطوري الذي أبداه اللواء 25 ميكا بقيادة العميد الركن محمد عبدالله الصوملي مكن من حسن الإعداد والتهيئة اللازمة والتخطيط الدقيق للهجوم على الإرهابيين من مختلف المناطق المحيطة وتضييق الخناق عليهم وإلحاق الهزيمة الساحقة بهم وقتل العشرات وجرح وأسر العشرات».

مؤكداً أن «أكثر من ثلاثين عنصرا من القيادات المعروفة في هذا التنظيم لقيت حتفها وباتت محافظة أبين مقبرة لتنظيم القاعدة الإرهابي». ونوه بـ «التعاون المشهود من قبل المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة الذين شاركوا في التصدي الحاسم لقتال وملاحقة شراذم تنظيم القاعدة» .

وبحسب نائب الرئيس اليمني، لحقت باللواء 25 خسائر الكبيرة ، حيث بلغ عدد القتلى تسعين شهيدا و أكثر من 600 جريح فضلا عن خسائر الألوية التي شاركت في فك الحصار عن اللواء، في حين قتل ثلاثين من التنظيم خلال الشهور الثلاثة من الحصار. بدوره، استند اللواء الأحمر في موقفه الذي نسب من خلاله تحرير زنجبار الى قواته الى أن «اللواء 119 يتبع الفرقة التي يقودها وهو اول من تمكن من الوصول الى الضاحية الغربية لمدينة زنجبار». واضاف: «هنأت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التابعة للمعارضة قوات الجيش وأبناء محافظة أبين على النصر الذي حققوه على الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين».

 

مقتل جندييْن

وفي وقت لاحق، أعلن مصدر عسكري يمني مقتل جنديين أمس بانفجار لغم في مدينة زنجبار حيث ما تزال قوات الجيش تلاحق عناصر «القاعدة». وقال المصدر إن الجيش بات يسيطر على الجزء الشمالي من المدينة, مشيرا الى ان القوات العسكرية لم تنتشر في وسطها تخوفا من ان يكون المقاتلون اقدموا على تفخيخه قبل انسحابهم.

 

قصف «الجمهوري»

على صعيد متصل، قال مصدر عسكري في الفرقة الاولى مدرعة ان قوات الحرس الجمهوري قصفت موقع للفرقة في الجهة الغربية من العاصمة صنعاء في شارع الخمسين بقذائف دبابات وعربات بي ام بي «في مسعى لتفجير الوضع عسكريا الا ان قوات الفرقة تلقت توجيهات صارمة بعدم الرد»، على حد وصفها.

وقال مصدر الفرقة لـ«البيان» إن «أقارب صالح يحاولون تفجير الموقف عسكريا لكننا لن ننجر لهذا الامر لأننا نعرف أهداف مثل هذا الفعل ولن نمكنهم منه»، على حد تعبيره.

Email