بعد الاتفاق على آلية لتنفيذها من خلال الحوار

صالــــح يفــــوض نائبــــه توقيــــع المبــــادرة الخليجيــــة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسمياً أمس نائبه الفريق عبدربه منصور هادي تفويضا لتوقيع المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار مع الموقعين عليها، في وقت تحفظ حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على عرض صالح تعيين نائب عسكري له بالتوازي مع هادي، كنائب سياسي.

وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية ان صالح «قرر تفويض نائبه هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتوقيع عليها بعد ذلك». ويشمل التفويض «البدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديمقراطيا للسلطة».

 وبرر صالح قراره بانه يأتي «نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل الى حل سياسي للازمة بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وانطلاقا من المبادئ الاساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية مزمنة لما من شأنه ازالة عناصر التوتر السياسي والامني»، حيث سيقوم صالح، بموجب الالية المقترحة من مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، عقب توقيع احزاب المعارضة وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على الالية بإصدار قرار بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس جديد خلال مدة تسعين يوما.

 

نائب عسكري

الى ذلك، ذكرت صحيفة «إيلاف» اليمنية المستقلة ان صالح عرض على قيادات من حزبه التقوه في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض تعيين قائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد الركن مهدي مقولة نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها إن صالح «أكد على أن يبقى هادي نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية».

وأضافت الصحيفة ان صالح «طرح الموضوع لقيادات حزبه، ثم أخذ الموقف القانوني وكيفية تكييفه مع الدستور من قبل وزيري العدل السابقين عبد الله غانم وإسماعيل الوزير والوزير الحالي للشؤون القانونية رشاد الرصاص الذين حضروا اللقاء بمعية شخصية قانونية غير يمنية تواجدت بطلب من صالح».

ونقلت عن المصادر ان الأمين العام المساعد للحزب الحاكم أحمد عبيد بن دغر «فاجأ صالح بموقفه المتشدد ضد تعيين مقولة، وانه أكد عدم استبعاده إعلان هادي الانشقاق عن النظام وانضمامه إلى جانب الثورة ووقوفه إلى جانب اللواء علي محسن الأحمر إذا صدر مثل هذا القرار».

ونسبت الصحيفة إلى العميد محمد السميري قوله ان هذا التعيين لو تم فإنه «قرع لطبول الحرب ومؤشر حقيقي لحرب أهلية طويلة الأمد، لاسيما وان العميد مقولة معروف بأنه من العسكريين الأقوياء».

 

الوضع الامني

امنيا، قتل ضابط في الاستخبارات على يد مسلحين مجهولين في خور مكسر بمدينة عدن في حين تواصلت المعارك بين قوات الجيش ومقاتلين من انصار القاعدة في زنجبار بمحافظة ابين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وامنية.

وقال مصدر أمني إن مسؤول قسم الحماية في جهاز الامن السياسي في عدن المقدم علي أحمد عبدربه قتل في عملية اثناء مروره في شارع الكورنيش في طريقه لاحد المقرات الامنية برفقة عدد من الجنود.

واضاف ان «مسلحين مجهولين اطلقوا وابلا من الرصاص عند توقف سيارته «نتيجة قطع اهالي حي السعادة الشارع العام للمطالبة بتوفير خدمات.. وعند توقفه اطلقت النيران نحوه فأردي قتيلا واصيب عسكري آخر بجروح».

ميدانيا ايضا، دارت معارك بين الجيش ومقاتلين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» حاولت القوات المسلحة اخراجهم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين، فيما لقي مدني حتفه وأصيب اثنان آخران بجروح أول من أمس، عندما تبادل أفراد الحرس الجمهوري إطلاق النار مع مسلحين قبليين موالين لشيخ قبيلة «حاشد» صادق الأحمر وسط العاصمة صنعاء.

وذكر موقع «يمن بوست» الإلكتروني ، الذي أورد النبأ ، أن الحرس الجمهوري أغلق بعض الميادين والطرق، فيما انتشرت تعزيزات أمنية بحي الحصبة، الذي خاض فيه المقاتلون القبليون معارك مع الجيش اليمني قبل أشهر واستولوا على العديد من المقار الحكومية. وانتهت هذه المعارك بإعلان وقف إطلاق النار، في تزامن مع الاحتجاجات الحالية التي تطالب بالإطاحة بنظام الرئيس اليمني، غير أن مقاتلين من الجانبين مازالوا متمركزين هناك.

Email