جددت كولومبيا، إحدى الدول التي تحمل الصوت التاسع في مجلس الأمن الدولي الذي يأمل الفلسطينيون الحصول عليه، رفضها التصويت لمصلحة دولة فلسطينية تنبثق من رحم الامم المتحدة .
وليس من خلال المفاوضات.وبينما رحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوسمن بالزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بوغوتا في 11 اكتوبر الجاري في اطار حملته لحشد التأييد لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الامن الدولي، حيث تشغل كولومبيا مقعدا غير دائم، إلا أن سانتوسمن جدد رفضه دعم الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.وقال الرئيس الكولومبي في بيان ان «الزعيم الفلسطيني قرر زيارة اميركا الوسطى وعرض ان يقوم بزيارتنا.
لقد اجبناه بانه موضع ترحيب، وسوف يزورنا في 11أكتوبر». ولكن سانتوس حذر من ان هذه الزيارة لن تغير موقف بلاده الرافض لان ترى الدولة الفلسطينية النور بقرار من الامم المتحدة من دون ان يكون هذا الامر ثمرة مفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل. واوضح في بيانه ان «كولومبيا تدعم حق الفلسطينيين في ان تكون لهم دولتهم، وكولومبيا تأمل ان يكون هذا نتيجة اتفاق بين الطرفين كي يتمكنا فعلا من العيش بسلام».
وكولومبيا هي الدولة الوحيدة في اميركا اللاتينية، الى جانب المكسيك، التي تعارض طلب حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الامم المتحدة على اساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو مطلب قدمه الفلسطينيون رسميا الى المنظمة الدولية. ويؤكد الفلسطينيون ان ثمانٍ من الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي تؤيد مطلبهم، ويؤكدون انهم سيبذلون قصارى جهدهم لاقناع البقية.ولكي يتحقق المطلب الفلسطيني لا بد من ان يوافق عليه تسعة اعضاء على الاقل في مجلس الامن.
وان لا يعترض عليه اي من الاعضاء الخمسة في المجلس اصحاب حق الفيتو، ومنهم الولايات المتحدة التي اكدت صراحة انها ستلجأ الى هذا الخيار اذا كان ذلك ضروريا لمنع حصول الاعتراف الدولي.وحتى اليوم، اعلنت ست دول اعضاء في المجلس تأييدها المطلب الفلسطيني، وهي الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان، في حين اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انه حصل على وعود من نيجيريا والغابون بالتصويت لمصلحة الاعتراف بعضوية فلسطين.