صنعاء تنفي اتهامات الثورة المضادة

نفى مصدر إعلامي يمني امس ما قال إنها «مزاعم» أوردتها بعض وسائل الإعلام، والتي تحدثت عن اجتماع قالت إنهُ تم خلالهُ إقرار خطة للقيام بثورة مضادة وأعمال شغب وحملة تحريضية على حكومة الوفاق.

وقال المصدر في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس إن «تلك الأنباء والمزاعم لا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن الأكاذيب وترويج الشائعات وتزييف الحقائق، بهدف تضليل الرأي العام». وأضاف المصدر أن ما أوردته تلك الوسائل الإعلامية «يأتي في سياق محاولة للالتفاف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة».

مشيراً إلى أنها «تهدف إلى الإضرار بالوفاق الذي توصلت إليه الأطراف السياسية في الساحة اليمنية». وأوضح أن وسائل الإعلام المزعومة «أوردت أسماء في سياق خبرها لشخصيات ذكرت أنها حضرت الاجتماع، في حين أن تلك الشخصيات ليست متواجدة أصلاً على أرض اليمن».

 

موقف المعارضة

إلى ذلك، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس تكتل اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان ان «اتفاق نقل السلطة الموقع مع الرئيس علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي يحقق عملية التغيير التي خرج الشعب الى الشوارع للمطالبة بها». وافاد نعمان في تصريحات صحافية:

«اسمي المبادرة (الممكن المتاح) الذي توفرت له الشروط المناسبة، وأقصد بها أولا، أن هذا الحل يحقق عملية التغيير التي خرج من أجلها الشعب إلى الشارع بصورة سلمية وبحل سياسي، وهذا ينسجم مع سلمية الثورة التي أطلقها الشباب وقدموا التضحيات من أجلها».

واضاف: «النظام الذي لجأ للعنف باعتباره خياره الوحيد لمواجهة الثورة، فرض عليه أن يسير في الحل السلمي السياسي لتحقيق خيار التغيير». وأردف: «ولذلك، فإن محاولاته لإعادة المسار إلى طريق العنف فشلت على الرغم من كل التضحيات التي قدمت، إلا أنه بالمقارنة مع كل ما كان يخطط له لإغراق البلد في حرب أهلية واسعة النطاق، يمكن القول ان التضحيات جنبت البلد مثل هذه الحرب».