مسؤول أوروبي يدعو الحراك الجنوبي للمشاركة في الانتخابات

اليمنيون يحيون آخر جمعة في عهد صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيا عشرات آلاف اليمنيين أمس، آخر تظاهرات جمعة في عهد علي عبدالله صالح جرياً على العادة التي دأبوا عليها منذ العام الماضي للمطالبة بإسقاطه، وذلك قبيل انتخابات الرئاسة المبكرة الثلاثاء المقبل، في وقت أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ميكليه دورسو أن قضية «الجنوب» ستطرح أمام مؤتمر وطني سيجري عقده بعد الانتخابات، داعياً «الحراك» للمشاركة في الاستحقاق.

واحتشد عشرات الآلاف اليمنيين في ساحات التغيير في العاصمة صنعاء والمدن المختلفة وخرجوا بمسيرات بعد صلاة الجمعة التي تعتبر الأخيرة في عهد الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح.

حيث حمل النشطاء من الشباب يافطات تدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي سيجري التصويت فيها الثلاثاء المقبل لانتخاب المرشح الوحيد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً. وجاءت جمعة الأمس تحت مسمى «صوتك مكسب للثورة» جرياً على العادة التي دأب عليها النشطاء منذ العام الماضي للمطالبة بإسقاط صالح.

 

«العسكرية» تناشد

إلى ذلك، وجهت «لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار» نداءً إلى اليمنيين ناشدت فيه الجميع إلى «التكاتف وتكريس الجهود لتعزيز وحدة الصف، والعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية، وتجسيد ذلك الوعي في التوجه إلى صناديق الاقتراع، والإدلاء بأصواتهم يوم 21 فبراير الجاري، وضمان سير العملية الانتخابية في ظروف طبيعية وآمنة».

ودعت اللجنة إلى «نبذ الخلافات»، معربة عن «الأمل الكبير في تعاون ومشاركة جميع اليمنيين في إنجاح الانتخابات». وأكدت اللجنة أنها «ستتخذ كافة التدابير والإجراءات القانونية ضد كل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمجتمع اليمني».

 

 

دعوة أوروبية

في السياق ذاته، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ميكليه دورسو إن «القضية الجنوبية هي من بين القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في إطار الحوار الوطني بعد الانتخابات».

وأشار دورسو خلال مؤتمر صحافي عقده في عدن الى أن «الحوار الوطني سيكون شاملا كافة الاتجاهات، ودور المجتمع الدولي هو ضمان أن تكون العملية جادة وتشمل جميع اليمنيين».

ودعا المسؤول الأوروبي كافة الأطراف اليمنية بما فيها الحراك الجنوبي الذي دعا لمقاطعة الانتخابات لـ«الانخراط في العملية السياسية»، مشيرا الى أن اليمن «يمر بمرحلة جديدة وتاريخية». وقال: «يتوقع المجتمع الدولي من جميع الأطراف في الساحة اليمنية أن تشارك بفعالية في الانتخابات».

واعتبر دورسو أن «مقاطعة الانتخابات من أي جهة كان لن تؤثر على سير العملية الانتخابية»، واصفا إياه بأنه «خطأ استراتيجي».

 

Email