استلام وتسليم بين قائد المنطقة الشرقية وبديله

لودر اليمنية تحت نار «القاعدة» ومقتل 9 جنود في معارك مأرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمراراً لمسلسل الكر والفر بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن قتل امس تسعة جنود وخمسة من عناصر التنظيم في هجوم على موقع للجيش في صحراء محافظة مأرب، في حين استمرت المعارك في محيط مدينة لودر ومحاصرتها من «القاعدة» في محاولة للسيطرة عليها في وقت بلغت حصيلة ضحايا المعارك منذ اول من امس 124 قتيلاً.. فيما بدأت إجراءات الإستلام والتسليم بين قائد المنطقة الشرقية السابق اللواء محمد علي محسن وقائد المنطقة الجديدة علي بن علي الجائفي،تزامنا مع استمرار رفض اقارب الرئيس السابق في رفض قرارات الرئيس عبدربّه منصور هادي.

وقال قائد المحور العسكري لمنطقة صارفر في محافظة مأرب العميد مبخوت العوذلي لـ«البيان» ان عناصر ارهابية هاجمت فجرا نقطة العبر العسكرية فقتلت تسعة من جنود النقطة واصابت ثمانية في حين قتل الجنود خمسة من الارهابيين، فيما أعلنت جماعة «أنصار الشريعة»، مسؤوليتها عن الهجوم مدعية انها قتلت 15 جندياً.

ووقع الهجوم في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت (شرق اليمن) وبالقرب من اهم مناطق انتاج النفط في اليمن واعتبر محاولة من «القاعدة» للتخفيف من الهجوم الذي يتعرض له مسلّحو جماعة انصار الشريعة في مديرية لودر.

وجاءت هذه التطورات فيما اعاد عناصر تنظيم انصار الشريعة مهاجمة مدينة لودر لليوم الثاني على التوالي لكنها واجهت مقاومة عنيفة من قبل لجان المقاومة الشعبية وقوات الجيش التي حصلت على تعزيزات اضافية بعد ان تمكن مسلحو التنظيم من الاستيلاء على بعض المواقع.

 

هجوم جديد

وقالت مصادر قبلية ان عناصر تنظيم انصار الشريعة انسحبت من محيط المدينة بعد فشلها في اقتحامها رغم انها قصفتها بالمدفعية وقذائف الدبابات التي استولت عليها من قوات الجيش .. فيما توافد المئات من رجال القبائل إلى وسط المدينة وانتشروا في ضاحيتها الجنوبية لمواجهة اي هجوم. وقال سكان في المدينة لـ«البيان» ان عناصر تنظيم انصار الشريعة شنوا هجوماً جديداً على المدينة صباح امس بعد فشل الهجوم الذي شن في اليوم السابق لكنهم اضطروا الى الانسحاب الى منطقة خالية تقع بين مدينة لودر ومنطقة ام عين.

وواصل مسلحو التنظيم فرض الحصار على مدينة لودر متمركزين في مواقع بمحيط لودر من ثلاثة محاور، واستقدمت تعزيزات لتنظيم القاعدة وصلت الى منطقة من عزان وزنجبار. وسط انباء عن مقتل قيادي بارز في التنظيم وهو علي عمر العمراني امير منطقة شقرة. وان الطيران الحربي تدخل صباحا وقصف موقعا لمسلحي التنظيم في منطقة ام عين والشريرة في محيط لودر في محاولة للتخفيف من الحصار المفروض على المدينة.

من جهة اخرى، قال مصدر عسكري يمني ان حصيلة ضحايا المعارك المستمرة في ابين منذ الاثنين بلغت 124 قتيلا.

 

استلام وتسليم

في غضون ذلك، بدأت امس إجراءات الاستلام والتسليم بين قائد المنطقة الشرقية السابق اللواء محمد علي محسن وقائد المنطقة الجديدة علي بن علي الجائفي.

ونقل موقع وزارة الدفاع عن الجائفي قوله إن دور التسليم تستمر لمدة ثلاثة أيام، وإن قائد المنطقة السابق متعاون بشكل كبير. وفي السياق أكد اللواء محمد علي محسن في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع أن «الاعتراض على القرارات الرئاسية هو خارج إطار العمل العسكري والوطني»، مبدياً استعداده للعمل في أي منصب تراه القيادة السياسية. وأضاف: نحن في الأول والأخير جنود وأبناء لهذا الوطن، ومستعدون لخدمته من أي موقع، ولا يمكن لأحد أن يقف في وجه إرادة الشعب والإرادة الدستورية، مؤكداً أن المؤسسات العسكرية وغيرها من المؤسسات هي ملك للشعب وليست ملكية خاصة.

ولايزال قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر يرفض قرار إقالته من موقعه، وهو الموقف الذي يتخذه العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي يرفض قرار تعيينه قائداً للواء 37 في حضرموت ويتمسك بقادة اللواء الثالث مشاه جبلي الذي يسيطر على العاصمة.

Email