مصادر لـ « البيان »: صلاحيات رئاسة «المؤتمر» إلى الارياني

هادي: تعاون المجتمع الدولي جنّبنا الحرب والتشظي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي أمس على موقف المجتمع الدولي من أزمة بلاده، قائلاً إن تعاون المجتمع الدولي جنب اليمن ويلات الانزلاق والحرب والتشظي، في حين قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«البيان» ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح نقل صلاحيات رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الى عبدالكريم الارياني.

وقال هادي، خلال استقباله سفير روسيا لدى صنعاء سيرغي كوزولوف ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جانمادي صفا الدين امس، ان «النجاحات الملموسة التي تحققت، كانت بتعاون سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي»، معربا عن «الاعتزاز لتعاون السفراء بشكل ايجابي وبناء وذلك ما يعكس مواقف بلدانهم». واردف أن تعاون المجتمع الدولي مع اليمن «جنبه ويلات الانزلاق والحرب والتشظي»، مثمنا في هذا الصدد «جهود سفير روسيا وبعثة الاتحاد الأوروبي لما بذلوه ويبذلوه في سبيل خروج اليمن من ظروفه الصعبة وأزمته الطاحنة».

بدوره، قدم كوزولوف والقائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ورقة عمل تتضمن خطوطا عريضة لمهام العمل المستقبلي باعتبارهما ضمن مجموعات العمل الخاصة بالسفراء الراعية للمبادرة الخليجية، خصوصاً فيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيضم كافة مكونات المجتمع اليمني وقواه السياسية لمناقشة كافة الملفات المتصلة بالإصلاحات الشاملة ورسم معالم طبيعة الدولة المدنية من حيث النظام الانتخابي والدستور.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان هادي بحث ايضا وكوزولوف والقائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي «مستجدات الأوضاع الراهنة ومجمل التطورات على صعيد تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرار الدولي 2014 من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية وما يتصل بترجمة ذلك على الواقع العملي».

 

صلاحيات صالح

الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«البيان» ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح نقل صلاحيات رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الى عبدالكريم الارياني.

وبحسب المصادر، فان نقل صلاحيات رئاسة الحزب «خطوة ممهدة للشروع في مؤتمر الحوار الوطني حيث كان تكتل اللقاء المشترك يطرح ذلك الى جانب ابعاد اقاربه عن قيادة الجيش شرطا لبدء مؤتمر الحوار الوطني».

وقالت المصادر لـ«البيان» ان «الاتصالات التي يجريها المبعوث الدولي جمال بن عمر مع الأطراف السياسية وسفراء الدول الراعية لاتفاقية التسوية، خلصت الى ضرورة مغادرة الرئيس السابق اليمن لان بقاءه سيؤدي الى المزيد من التدخلات وإعاقة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية نقل السلطة».

 

باسندوه والفساد

من جهة أخرى، طالب رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه بتفعيل مكافحة الفساد، داعيا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الى «الاضطلاع مسؤولياتها، ومساءلة الفاسد الكبير قبل الصغير».

وقال باسندوه في كلمة القاها خلال مؤتمر لمكافحة الفساد إن حكومة الوفاق الوطني «ستعمل على تقديم كافة أوجه الدعم وتذليل الصعاب أمام مختلف الأجهزة الرقابية والمحاسبية للقيام بواجباتها في مكافحة الفساد والمفسدين». وتوجه إلى الحاضرين في المؤتمر بالقول: «ستجدون منا كل العون، ويجب عليكم أن تستعدوا لمحاسبة كل فاسد حتى لو كان رئيس الوزراء، فأنا أول الناس لديه استعداد للحضور والمساءلة من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إذا ما أسأت استخدام الوظيفة العامة».

وأشار إلى أن الهيئة «حاولت خلال الفترة الماضية مكافحة الفساد لكنها لم تحقق الكثير في هذا الجانب».

 وحذر رئيس الوزراء من خطورة الفساد «الذي استشرى في بلادنا كونه فسادا رأسيا ووحشيا يؤدي إلى إلغاء كافة الطبقات الاجتماعية وبروز طبقة واحدة تتسم بالثراء الفاحش وامتلاك مليارات الدولارات»، موضحاً أن الأحداث التي شهدها اليمن خلال العام الماضي «ما هو إلا نتاج للفساد التراكمي الرأسي خلال المرحلة الماضية».

Email