غارة أميركية جديدة على «القاعدة» واللجنة العسكرية عاجزة في صنعاء

أنصار صالح يعتصمون أمام منزل هادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مشهد يعيد للأذهان التظاهرات والاعتصامات المليونية التي كانت تحتشد يومياً العام الماضي وتهتف بسقوط النظام في ساحات العاصمة اليمنية صنعاء وأمام مقرات القصور الرئاسية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتقابل بإطلاق الرصاص وأنواع الاعتداءات الأخرى، ها هو المشهد يتكرر، ولكن بدوران جديد لعجلة الزمن، حيث أطلقت قوات الجيش اليمني النار أمس بغزارة لتفريق عشرات من أنصار صالح الذين اعتصموا أمام منزل الرئيس عبدربّه منصور هادي للمطالبة بإقالة اللواء علي محسن الأحمر.

وفي وقت فشلت اللجنة العسكرية في إخلاء المتحاربين من أنصار صالح وأعدائه في مناطق شمال صنعاء.. شنت الطائرات الأميركية غارة جوية على آلية تابعة لتنظيم القاعدة شمالي اليمن.

وأطلقت قوات الجيش التي تتولى حراسة منزل الرئيس هادي النار بغزارة أمس لتفريق عدد من أنصار الرئيس السابق كانوا قد نصبوا خياما منذ أسابيع بجوار المنزل للمطالبة بإقالة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة وخصم صالح اللدود من منصبه.

وقال شهود عيان لـ «البيان» إن «قوات الجيش التي تتولى حراسة منزل الرئيس هادي أطلقت النار في الهواء بغزارة وأغلقت الطريق المؤدي الى المنزل وكل الشوارع المحيطة به بعد أن تجمع هؤلاء أمام المنزل ورفضوا أوامر بإخلاء المخيم، واستمر اطلاق النار نحو ساعة تمكنت خلالها قوات الجيش من إبعاد المعتصمين عن المكان».

 

اللجنة العسكرية

إلى ذلك، فشلت اللجنة العسكرية في إخلاء المسلحين القبليين المناوئين للرئيس السابق والمؤيدين له في شمال صنعاء بعد أن طالب كل طرف بإخلاء مسلحي الطرف الآخر قبل أن يخلي أتباعه.

وقال مصدر في اللجنة العسكرية إن زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر «رفض إخلاء اتباعه من حي صوفان والنهضة ومن حي الحصبة الى حين إخراج أتباع الشيخ صغير بن عزيز الحليف الوثيق للرئيس السابق، وأن الخلافات بين الجانبين تسببت في توقف العمل حيث تسعى الجنة الى وضع خطة لسحب اتباع الطرفين وازالة المتاريس في نفس اللحظة».

 

بيان «القاعدة»

على صعيد آخر، أغارت الطائرات الأميركية بدون طيار على سيارة لعناصر قيادة في تنظيم القاعدة في محافظة الجوف (شمالي الأراضي اليمنية) دون معرفة حجم الخسائر التي تسببت بها الغارة.

وفي سابقة، هي الأولى من نوعها، أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بياناً أقر فيه بانتساب جماعة «أنصار الشريعة» إليه. وأوضح بيان صادر عن التنظيم أنه «وبأمر كريم من أمير المجاهدين في جزيرة العرب الشيخ أبي بصير ناصر الوحيشي أطلق أنصار الشريعة سراح 73 جنديا كانوا قد أسروهم في معركة قطع الذنب بدوفس بتاريخ 4 مارس 2012م بدون فدية».

وبحسب البيان جاء هذا الأمر «استجابة لشفاعة بعض العلماء الذين حضروا إلى إمارة وقار في ولاية أبين وعلى رأسهم الشيخ عوض محمد با نجار أحد أبرز علماء اليمن وعدد من الحقوقيين وعدد كبير من أهالي الجنود الأسرى وجمع من أعيان القبائل وحضور وسائل الإعلام المختلفة».

ورغم أن بيان «القاعدة» أشار إلى عدم وجود مقابل أو فدية لدى إطلاق سراح الجنود الأسرى، تحدثت مصادر محلية عن اتفاق غير معلن يقضي بتولي لجان الوساطة عملية الضغط على السلطات الأمنية الإفراج عن معتقلي القاعدة في سجون الأمن السياسي في صنعاء.

Email