مقتل 30 جندياً يمنياً وأسر العشرات في هجوم لـ«القاعدة»

ردّت القاعدة سريعاً على مقتل أبرز قادتها، واقتحمت أحد مواقع الجيش اليمني في جنوب اليمن، وقتلت نحو 30 جندياً، وأسرت عشرات آخرين، كما استولت على كميات كبيرة من الأسلحة، تزامناً مع إعلان أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح التمرد على قائد قوات الحرس الرئاسي، ورفضوا السماح للقائد الجديد بممارسة مهام عمله، بعد أن قبل شقيق صالح قرار عزله عن قيادة هذه القوات.

وقال مصدر عسكري يمني لـ «البيان» إن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة هاجموا فجر امس موقعاً لقوات اللواء 115 التابع للحرس الجمهوري في ضواحي مدينة زنجبار، في عملية التفافية أدت إلى مقتل 30 جنديا وأسر 28، فيما جرح نحو 17، ولا يزال العشرات من الجنود مفقودين. وحسب المصدر فإن الهجوم نفذ فجرا، حيث التف المهاجمون على الموقع العسكري من اتجاه مدينة عدن.

 وأوضح المصدر لـ«البيان» أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي، وانه تم العثور على جثث 11 جنديا عند موقع استراحة مشهور، و10 جثث عند موقع حصن جعفر، وان عشرات الجنود ما زالوا في عداد المفقودين، متوقعا وقوع معظمهم اسرى لدى تنظيم القاعدة.

ووفق مصادر في مدينة زنجبار، فإن عناصر القاعدة عادت وبحوزتها ثلاث دبابات وخمس سيارات عسكرية، وكميات كبيرة من الأسلحة، بينها مدافع هاون.

 

تمرد عسكري

في الأثناء قالت مصادر عسكرية يمنية أمس لـ«البيان» ان أركان حرب اللواء الثالث حرس جمهوري، الذي يتولى حماية رئاسة الجمهورية قاد تمردا ضد القائد الجديد اللواء عبد الرحمن الحليلي، ومنعه من دخول اللواء الثالث حرس جمهوري، وتحريض الجنود ضده، بعد خدعة تعرض لها القائد الجديد على يد ابن شقيق الرئيس السابق.

وبحسب المصادر فإن العميد محمد عبدالله صالح أصر عقب حفل تسليم اللواء على دعوة القائد الجديد على وجبة غداء في منزله، وان الرجل عندما حاول العودة إلى قيادة اللواء منعه العميد عبد الحميد مقولة، وهو من منطقة الرئيس السابق ويشغل موقع أركان حرب للواء.

وذكرت المصادر ان الرئيس السابق ابلغ الحليلي ان عليه أخذ إجازة طويلة من العمل، وان القبول بتعيينه كان مجرد اجراء صوري لتنفيذ قرار الرئيس هادي، ولكنه لن يستمر في قيادة هذا اللواء، الذي يعد اكبر واهم ألوية قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق.

 

لجنة للحوار

من جهة اخرى، اصدر الرئيس عبدربّه منصور هادي قرارا بتشكيل لجنة اتصال للحوار الوطني من ثماني شخصيات قيادية، بينهم امرأتان، استناداً إلى آلية تنفيذ العملية الانتقالية في اليمن، وفقا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الموقعتين بتاريخ 23 نوفمبر 2011، والتي أوجبت البدء بإجراءات عقد مؤتمر الحوار الوطني مع بداية المرحلة الانتقالية الثانية، بغرض إشراك كافة الأطراف في عملية الحوار. ونص القرار على ان تقوم اللجنة في أول اجتماع باختيار رئيس لها من بين أعضائها الثمانية، وعلى كافة الأطراف التعاون معها وتسهيل مهمتها، بما يكفل التسريع في إجراءات تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة لا تتجاوز 30 يونيو 2012.

 

اعتراض

وفي السياق، قال رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الناصري والناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك عبده غالب العديني ان الرئيس عبدربّه منصور هادي يتمتع بحضور وحنكة، ويريد أن يكون رئيساّ لكل اليمنيين في هذه المرحلة، لكن المطبخ السياسي المحيط به لايزال يفكر بعقلية التقاسم والإقصاء التي اتبعت في العام 90، وليس بعقلية 21 فبراير 2012. وأضاف لـ «البيان» أن تشكيل لجنة الاتصال بهذه الصورة يجرج مبدأ التوافق الوطني والعمل الجماعي المشترك.

الأكثر مشاركة