ليبية تؤدي تحية العلم خلال احتفال تخريج دفعة من كلية الشرطة في طرابلس (إي.بي.إيه)

ليبيا في صمت انتخابي والشعب يختار ممثليه اليوم

عشية توجه الليبيين لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، في انتخابات توصف بالحاسمة والفارقة في التاريخ الليبي المعاصر، وبعد اختتام الحملات الانتخابية، حذرت لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي من أن أي تعطيل للانتخابات أو تأجيلها ثانية «هو محاولة لجر البلاد لحرب أهلية».

وقال رئيس اللجنة فتحي البعجة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «المسلحون منتشرون في أكثر من منطقة بليبيا.. وبحلول اليوم السبت، السابع من يوليو سينتهي رسميا عمل المجلس الانتقالي بشكل كامل، وتبقى فقط مسألة تسليمه مهام السلطة للمؤتمر الوطني عقب انتخابه».

وأضاف: «فإذا لم تتم الانتخابات، لن تكون هناك سلطة مركزية دستورية بالبلاد، وبالتالي يكون البديل هو حرب أهلية.. كل من يحمل السلاح قد يهاجم غيره ممن يحمل السلاح مثله، أو من لا يحمله لحسم الصراع على السلطة لصالحه».

ومن المقرر ان يتوجه نحو 2,7 مليون ناخب في ليبيا إلى مراكز الاقتراع اليوم في أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس لإدارة شؤون ليبيا خلال الثورة العام الماضي.

وكانت الانتخابات تأجلت لليوم بعدما كان مقررا لها يوم 19 يونيو، وذلك لأسباب تنظيمية.

ويتولى المؤتمر الوطني مسؤولية وضع دستور جديد للبلاد، كما سيشكل الحكومة، وتقسم مقاعده وعددها 200 بين 120 مقعدا للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية.

ويتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، في حين تشمل القوائم الحزبية 1202 مرشح.

واختتمت الحملات الانتخابية، التي استمرت 18 يوما، وبدأ فجر أمس ما يعرف بالصمت الانتخابي قبل أن يتوجه الناخبون الليبيون صباح اليوم لاختيار ممثليهم.

وقبيل اختتام الحملات الانتخابية بساعات، أكدت المفوضية العليا للانتخابات جاهزيتها لتنظيم الانتخابات لوجستيا، ودعت وزارتي الداخلية والدفاع، المسؤولتين عن حماية وتأمين العملية الانتخابية، إلى تكثيف الجهود وتفعيل الخطة الأمنية التي تم إقرارها سابقا لتأمين العملية الانتخابية.

وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أول من أمس رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الكاملة اعتبارا من الأمس وحتى بعد غد (الاثنين) لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني في جميع الدوائر.

 

محاكمة ومصادرة

 

 

أعلنت المحامية الاسترالية ميليندا تايلور، التي أفرج عنها في الثاني من يوليو بعد احتجازها قرابة شهر في الزنتان في غرب ليبيا، أمس ان حق موكلها سيف الاسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، بمحاكمة عادلة «لم يعد مضمونا».

وقالت: «بغض النظر عن كل الاسئلة المتعلقة بسلوكي الشخصي الخاص، فان حقوق موكلي سيف الاسلام تأثرت بشكل لا رجوع عنه خلال زيارتي إلى الزنتان». من جهة ثانية، صادرت الشرطة المالية الإيطالية سيارة فارهة للساعدي القذافي، النجل الآخر للعقيد، في مدينة جنوة شمال غرب إيطاليا.

ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن مصادر أن الشرطة المالية الإيطالية صادرت سيارة من طراز «إس يو في كاديلاك ذات محرك بورش 6500 بنزين، كان الساعدي (القذافي) قد تركها قبل 4 سنوات ونصف في مرآب للسيارات بفندق اكسلسيور في قصر رابالو» في جنوة. الوكالات