تعليق الدراسة في جامعة الخرطوم إلى ما بعد رمضان

غاز مسيّل ورصاص مطاطي في «جمعة الكنداكة» السودانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمر التسخين السياسي في السودان امس، بعدما فرق الأمن السوداني بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي متظاهرين في جمعة أطلق عليها الناشطون «الكنداكة»، نسبة إلى الملكات السودانيات في الممالك النوبية القديمة، تضامناً مع المعتقلات في سجون النظام، هي الرابعة منذ اندلاع الحراك الاحتجاجي، وسط انتشار كثيف لميليشيا «الربّاطة»، في حين برز تطور لافت تمثل بإعلان تعليق الدراسة في جامعة الخرطوم، مهد الحراك الاحتجاجي، الى ما بعد شهر رمضان.

وتجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة امس في جمعة «الكنداكة»، إذ أطلق رجال الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وبكثافة على المحتجين لدى خروجهم من مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بمنطقة ود نوباوي في مدينة أمدرمان والمناطق المجاورة، ما تسبب في حدوث حالات من الاختناق والإغماء في أوساط المصلين لاسيما النساء والمسنين.

وعلى الرغم من ذلك، واصل المحتجون التظاهر رافعين شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«أطلقوا سراح المعتقلين».

ورصدت «البيان» انتشار أعداد كبيرة من أفراد ميليشيات النظام بزي مدني والذين يطلق عليهم «الربّاطة» مندسين داخل صفوف المتظاهرين.

كما فرقت الشرطة وميليشيات النظام تظاهرة أخرى انطلقت من أمام منزل الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري، إذ شنّت حملة اعتقالات واسعة في المنطقة.

تظاهرات متفرقة

على الصعيد ذاته، علمت «البيان» من مصادر مطّلعة أن تظاهرات أخرى خرجت في عدد من المدن السودانية مثل مدينة أم روابة في منطقة كردفان غرب السودان، إذ استخدمت قوات الشرطة القوة المفرطة في مواجهة التظاهرة، فضلاً عن تظاهرات أخرى انتظمت مدينة الأبيض، إلا أن الشرطة فرقتها واعتقلت عدداً من المتظاهرين.

كما شنّت الشرطة السودانية وقوى الأمن وميليشيات «الربّاطة» حملة اعتقالات واسعة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى اعتقلت خلالها رئيس حزب المؤتمر السوداني حاتم ميرغني عبدالرحمن.

تعليق الدراسة

وفي محاولة لإطفاء جذوة الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، أغلقت السلطات جامعة الخرطوم، مهد الحركة الاحتجاجية، الى ما بعد شهر رمضان المبارك، رغم نفي إدارة الجامعة اتخاذ قرار بذلك، مشيرة في تصريحات صحافية إلى أنها قررت تعليق الدراسة كعطلة إلى ما بعد شهر رمضان واستئناف الدارسة بعد عيد الفطر المبارك، ولافتة إلى أن العطلة ممنوحة لبعض الكليات في مجمع الوسط وليس «كل طلاب الجامعة».

 

تبرير الاعتقال

 

 

قالت الحكومة السودانية إن السلطات الامنية تحقّق مع الصحافية المصرية شيماء عادل في «مخالفات قامت بها اثناء وجودها في السودان». وكشفت عن اتصالات في ما بين رئاسة الجمهورية المصرية ونظيرتها السودانية من أجل «إطلاق سراحها وعودتها الى بلادها في القريب العاجل».

Email