أجهزة الأمن تتعقب خاطفي الموظف بالسفارة الإيطالية في صنعاء

«القاعدة» يجند رجال قبائل لاختطاف أجانب في اليمن

شرطي يمني يراقب السفارة الايطالية بصنعاء وسط حواجز أمنية أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤول يمني أن تنظيم القاعدة تمكن مؤخرا من تجنيد رجال القبائل لتنفيذ عملية خطف للرعايا الأجانب ونقلهم إلى مراكز التنظيم في جنوب البلاد مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع لهم،وصرح وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي، إن أجهزة الأمن تتعقب خاطفي ضابط أمن السفارة الإيطالية الذي اختطفه من أمام سفارة بلاده في صنعاء مسلحون مجهولون وسط تخوفات أن تكون عملية خطف المسؤول الأمني في السفارة الإيطالية نفذت لصالح القاعدة.

وقال المسؤول اليمني لـ«البيان» إن «حوادث خطف الدبلوماسي السعودي والطبيب الفرنسي الذي يعمل لدى مكتب الصليب الأحمر الدولي والمعلمة السويسرية بينت أن عناصر قبلية تعمل على تنفيذ عملية الخطف ونقل الضحايا إلى مناطق نفوذ القاعدة في مقابل الحصول على مبالغ مالية مجزية، في حين يقوم التنظيم بمقايضة المختطفين بمبالغ مالية كبيرة جدا كما حدث مع الطبيب الفرنسي ويجري حاليا في قضية اختطاف الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي».

وطبقا لما ذكره المسؤول الحكومي فإن مصير المسؤول الأمني في السفارة الإيطالية لا يزال غير معروف وان كانت المؤشرات الأولية توضح أن مجموعة قبلية اختطفته واتجهت به إلى المناطق القبلية في شرق صنعاء، إذ إن الإبلاغ عن اختطافه جاء بعد نحو اربع ساعات على اختفائه بعد مغادرته مبنى السفارة في حي حدة جنوب العاصمة اليمنية..

وأجرى وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي اتصالا هاتفيا مساء أول امس مع وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي بحث خلاله ملابسات حادث اختطاف أحد المواطنين الإيطاليين والذي يعمل حارس أمن بالسفارة الإيطالية في صنعاء والجهود المبذولة للإفراج عنه..

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان القربي أكد في الاتصال أن الأجهزة الأمنية تتابع باهتمام بالغ قضية المواطن الإيطالي الذي تعرض للاختطاف وباشرت باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتعقب الخاطفين وضمان الإفراج عن المواطن الإيطالي بسلام. وأضافت أن : «وزير الخارجية الإيطالي أكد وقوف بلاده إلى جانب اليمن في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر الخارجة عن القانون».

نفي اقتحام

الى ذلك، نفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية صحة الأنباء المغرضة التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية وادعت فيها تعرض مبنى وزارة الداخلية في حي الحصبة للاقتحام يوم أمس الأحد من قبل مجموعة من أفراد شرطة النجدة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» :« إن الانتشار الذي قام به بعض أفراد النجدة حول مبنى الوزارة إنما هو تجمع للمطالبة بإقالة عناصر فاسدة». كما نفى المصدر صحة المزاعم التي روجت لها بعض المواقع الإخبارية عن رفض قيادات في الوزارة صرف مستحقات الأفراد من منتسبي شرطة النجدة.. مؤكدا أن كل المستحقات المالية المعتمدة لمنتسبي جميع الوحدات الأمنية تصرف في أوقاتها ودون أي تأخير.

 

لجنة تحقيق

 

طالب المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الذي يترأسه رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث 2011؛ للكشف عن من وقف وراء العنف المفرط تخطيطاً وأمراً وتنفيذاً الذي استخدم ضد المعتصمين السلميين وأدى إلى سقوط كثير من الضحايا، ناهيك عن تدمير البنى التحتية والمنشآت الخاصة والعامة وموارد الاقتصاد الوطني.

ودعا المجلس الوطني في اجتماعه الدوري رعاة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى تعزيز عملية التسوية السياسية والوفاق الوطني والاستمرار في مراقبة إنفاذ استحقاقات هذه المرحلة والوقوف بحزم ضد الطرف المعطل لعملية التغيير. كما طالب الاجتماع بإطلاق المعتقلين السياسيين وتحديد الجهات التي ما زالت تحتجز شباب الثورة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال الخارجة عن القانون.

Email