القاهرة تنفي إرسال مرسي برقية شكر إلى بيريز والإعلام الإسرائيلي ينشر صورتها

أثارت برقية قالت إسرائيل إن الرئيس المصري محمد مرسي قد أرسلها إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز جدلاً كبيراً بين البلدين، ففي وقت أكدت فيه تل أبيب تلقي بيريز للبرقية بنشر صورة منها على وسائل إعلامها تصر الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري لم يرسل أي خطابات تذكر إلى بيريز، يأتي ذلك في وقت زار فيه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مصر، حيث أكد خلال الزيارة التزام بلاده مساعدة مصر ودعمها.

وأفاد مكتب الرئيس الإسرائيلي أمس أن الرئيس مرسي وجه رسالة إلى نظيره الإسرائيلي بيريز تعهد فيها بالمساعدة في إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مرسي في الرسالة، حسب المكتب الإسرائيلي، «أتطلع إلى بذل أقصى ما بوسعنا لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة».

وعقب ذلك، نفى القائم بأعمال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن يكون الرئيس مرسي بعث برسالة شكر إلى نظيره الإسرائيلي بيريز.

وقال ياسر علي في تصريح لموقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني: إن «هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، والرئيس مرسي لم يرسل أي خطابات لرئيس إسرائيل، وأن ما نشرته الصحف الإسرائيلية في هذا الشأن افتراء، وأن تلك الافتراءات لن تتوقف».

غير أن تل أبيب سرعان ما ردت على بيان الرئاسة المصرية ناشرةً البرقية التي زعمت أن الرئيس مرسي أرسلها إلى بيريز ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نص البرقية التي أرسلها الرئيس المصري إلى نظيره الإسرائيلي، متحدية بذلك نفي مؤسسة الرئاسة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنها لا تعلم لماذا تنفي الرئاسة إرسال مرسي هذه البرقية؟ خصوصاً أنها تعبر عن رغبة الرئيس المصري في إبرام السلام.

وأشادت الصحيفة باستخدام مرسي في هذه البرقية لمصطلحات رأت أنها متميزة مثل الشعب الإسرائيلي أو إبرام السلام العادل والشامل، موضحة أن هذه هي الروح الجديدة التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المصري الجديد.

على صعيد آخر جددت الولايات المتحدة دعمها لمصر، وأكد بانيتا في مؤتمر صحافي أمس بالقاهرة أنه اتفق على التعاون مع مصر في مواجهة التحديات الأمنية على الحدود، قائلاً: إنه «من الأفضل أن تتم مواجهتها بشكل تعاوني».

وأشار بانيتا إلى أنه عقد لقاءين بناءين مع الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي، لافتاً إلى أن هذا كان أول لقاء له مع مرسي، حيث قدم له التهنئة على فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أنه التقى مع المشير طنطاوي قائلاً إن «رسالتي كانت متسقة مع مناقشاتنا السابقة وهي أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي إلى نظام ديمقراطي للحكم في مصر».

الأكثر مشاركة