نقطة تفتيش عند مدخل للعاصمة اليمنية صنعاء (أي. بي.أيه)

هادي يأمر بلجنة تحقيق في الهجوم على مقر «الداخلية»

أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، بتشكيل لجنة تحقيق في واقعة اقتحام مسلحين، قيل انهم محسوبون على سلفه علي عبدالله صالح، مقر وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء، ما ادى الى مقتل 15 شخصا، في وقت اعلنت الداخلية اعادة السيطرة على المقر.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية امس عن قائد قوات الامن المركزي اللواء فضل يحيى القوسي قوله ان قواته سيطرت على مبنى الوزارة «تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان لحماية الوزارة وتأمينها».

ونفى القوسي ما افادت به مصادر امنية لـ«فرانس برس» عن مساندة قوات الامن المركزي الذي يقودها للمهاجمين الذين هاجموا مبنى وزارة الداخلية. وأكد مصدر رسمي ان المهاجمين هم «اعضاء في جهاز شرطة النجدة كانوا يريدون تحقيق مطالب مالية وحقوقية، وليسوا مسلحين يسعون الى تثبيتهم في قوات وزارة الداخلية كما افادت مصادر أمنية في وقت سابق».

وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية اليمني عبدالقادر قحطان إن «الاعتداء المسلح على مبنى وزارة الداخلية يعد عملاً غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات بحجة مطالبات حقوقية وإقالة عناصر فاسدة».

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن تقرير قدمه وزير الداخلية الى مجلس الوزراء القول: «هذا الاعتداء محاولة يائسة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وأكد المجلس «ضرورة التعامل بحزم وحكمة مع هذا الحدث وتفويت الفرصة على كل من يريد تعطيل العملية السياسية والعودة باليمن إلى مربع العنف».

وقال بيان صدر عن اللجنة الأمنية العليا: «لقد تابعت اللجنة الأمنية العليا بقلق هذه التطورات التي راح ضحيتها نائب ضابط أمن مكتب وزير الداخلية وأربعه آخرين من الشهداء وعدد من الجرحى من منتسبي وزارة الداخلية».

وأضافت إن «ما جرى لم يكن ليحدث لولا وجود مجموعة من المغرضين والمحرضين في أوساط منتسبي قوات النجدة لتحقيق أهداف شخصية وتخريبية لمحاولة إرباك الأوضاع الأمنية، حيث قامت هذه المجموعة باقتحام وزارة الداخلية ولم تكن لهم أية مطالب حقوقية سوى محاولة الاستغلال والالتفاف على تحقيق بعض المطالب البسيطة لعدد من منتسبي قوات النجدة».

وقال بيان اللجنة: «بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، للوقوف على تداعيات الأوضاع ومعالجة الإشكالات العالقة».

الى ذلك نفى الناطق باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء علي سعيد عبيد اتهامات أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لوزير الداخلية بإحضار قوات من الفرقة الأولى مدرعة التي يقودها علي محسن الأحمر لحماية مبنى وزارة الداخلية، قائلًا: «لا توجد قوات من الفرقة الأولى مدرعة في مبنى وزارة الداخلية إطلاقاً» .

هجوم جعار

 

ذكر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية ان خمسة قتلوا في هجوم لعناصر «القاعدة». واستطرد البيان: «استشهد أربعة جنود وأصيب خامس برتبة ضابط من جنود الأمن بمدينة جعار مديرية خنفر بمحافظة أبين».

وأضاف أن «ما يزيد على 20 إرهابيا ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة هاجموا أمن جعار بعد اقتحامهم سور مبنى إدارة الأمن وقتلوا أولئك الجنود ولاذوا بالفرار. وأجهزة الأمن تقوم حاليا بتعقب تلك العناصر » .

وأفاد مصدر محلي بمقتل مدني كان بالقرب من مكان الهجوم. وقالت مصادر محلية ان عناصر «القاعدة» هاجموا مركز الشرطة بقذائف الهاون و«آر بي جي» بعد أيام من تحذيرات من استعداد التنظيم لمهاجمة المدينة، ومن العجز الكبير في القوات لمواجهة هذه المخططات.

أبرز الجماعات والأحزاب المسلحة في اليمن

الأكثر مشاركة