اتفاق نفطي بين الخرطوم وجوبا
توّج السودان وجنوب السودان في الساعات الأولى من صباح أمس جولة مباحثات امتدت أكثر من اسبوعين باتفاق تاريخي على ملف النفط قضى أن تبلغ رسوم عبور ومعالجة نفط دولة الجنوب بمنشآت النفط السودانية مبلغ 25 دولارا و80 سنتا للبرميل، فيما اعتبرت الخرطوم أنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه «نهائي»، راهنة التنفيذ بـ«التوصل الى تفاهمات أمنية بعد عيد الفطر».
وقال وكيل وزارة النفط السودانية عوض عبد الفتاح في تصريحات صحافية امس: «توصلنا لاتفاق نهائي مع دولة الجنوب بشأن عبور النفط »، متوقعا حدوث اختراق خلال الأيام المقبلة بشأن القضايا الخلافية الأخرى بين البلدين.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وفد السودان المفاوض مطرف صديق في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء السودان الرسمية، عقب عودة الوفد المفاوض الى الخرطوم، إنّ الطرفين «توصلا لتفاهمات بشأن النفط تعد معقولة»، موضحاً أنّ «الاتفاق لا يلبي طموحهما، و أنّ تنفيذ الاتفاق سيبدأ عقب التوصل الى تفاهمات بشأن القضايا الأمنية بعد عيد الفطر».
تأكيد افريقي
بدوره، أعلن وسيــط الاتحاد الإفريقي ثابو أمبيكي أنّ دولتي السودان «توصلتا لتفاهم بشأن تصدير نفط الجنوب عبر السودان»، لافتاً إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في الجنوب، ـمن دون أن يُحدد موعداً لذلك.
وقال امبيكي عقب اجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا إن «الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط، لقد تم الأمر»، واصفا اياه بأنه «يتضمن كافة الأمور والمسائل المعلقة مثل رسوم النقل والمعالجة والعبور».
وافاد مبيكي انّ المحادثات بشأن الحدود المشتركة لم يتم الانتهاء منها بعد، رغم انه من المقرر أن يناقش الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ملف ابيي الشهر المقبل. وأضاف أنّ الاتحاد الافريقي طلب من الطرفين حل الخلافات المتبقية بحلول 22 سبتمبر المقبل.
أجندة تفاوض
ناقش وفدا دولتي السودان خلال مفاوضاتهما التي استمرت ثلاثة أسابيع في أديس أبابا قضايا الأمن والنفط والحدود ومنطقة أبيي. كما شملت المباحثات قضية المناطق الأمنية منزوعة السلاح علي الحدود بين الدولتين وانسحاب قوات كل طرف الى داخل حدوده ووقف دعم و إيواء الحركات المتمردة وفك ارتباط جنوب السودان بالفرقتين التاسعة و العاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.