جنود يمنيون خلال حملة تفتيش في صنعاء خوفا من هجمات مسلحة يو.بي.آي

بداية تمرد على قرارات الرئيس اليمني في «الحرس»

بدأت بوادر تمرد جديدة على قرارات الرئيس عبدربّه منصور هادي بإعادة هيكلة الجيش وبخاصة الجرس الجمهوري، إذ قالت مصادر عسكرية ان ضباط أحد ألوية الحرس الذي أمر الرئيس بضمه إلى المنطقة العسكرية الجنوبية تمردوا على القرار حيث قاموا بإخلاء مواقعهم في محافظة أبين بطريقة تسمح لعناصر تنظيم القاعدة من الدخول بسهولة الى تلك المواقع.

وبحسب المصادر فإن أفراد وضباط في اللواء الثاني مشاة التابع للحرس الجمهوري انسحبوا من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في منطقة العرقوب وجبل يوسف الاستراتيجي ومناطق: العين والكهرباء وجحين وأمضره اعتراضا على قرار ضمهم الى قوات المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأضافت المصادر أن «اللجان الشعبية التي قاتلت تنظيم القاعدة الى جانب قوات الجيش قامت وخوفا من سيطرة عناصر القاعدة على تلك المواقع سارعت ورابطت في تلك المواقع حيث احتفظت اللجان الشعبية بالأسلحة الثقيلة بالتعاون مع الجنود الآخرين المؤيدين لقرار الرئيس»

مخطط جديد

الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية ان أكثر من 200 فرد من اللواء الثاني مشاه جبلي حرس والذي كان مرابطا بأبين لودر وصدر قرار بضمه بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية محور لودر وصلوا مساء أول أمس الى معسكر السواد مقر قيادة الحرس الجمهورية بالعاصمة صنعاء بعد ان استدعاهم قائد الحرس.

وأشارت ذات المصادر الى ان أفراد لواء الـحرس وصلوا العاصمة صنعاء قادمين من أبين للمطالبة بحقوقهم، وأن الشرطة العسكرية قامت بمحاولة استيعابهم واستقبالهم لديها، إلا ان قائد الحرس قام بإرسال عربات عسكرية نقل، ومنع دخولهم الشرطة العسكرية، وتم نقلهم الى مقر معسكر الحرس الجمهــوري بالسـواد.

وقال مصدر مطلع: «لانستبعد ان يكون ذلك التصرف واستدعاء الجنود من قبل نجل صالح لتحريضهم للتمرد، ومحاولة تكرار سيناريو وزارة الداخلية».

مسألة وقت

الى ذلك، قال مصدر حكومي لـ«البيان» ان الإجراءات الإدارية تحتاج بعض الوقت حتى استكمالها وعند ذلك سيتضح ما اذا كانت هذه القوات ستلتزم بقرار الرئيس ام انها ستعارضه.

وأضاف المصدر أنه «عقب انهاء تبعية هذه الالوية ماليا لقوات الحرس والفرقة سيواجه أي فرد او جماعة يرفض القرار باجراءات عسكرية رادعة ، وعندها سيتم احالة هؤلاء الى محاكم عسكرية خصوصا وان الكثير من ألوية الحرس الجمهوري يقودها مقربون من الرئيس السابق ونجله او من أبناء منطقته ، كما هو حاصل مع اللواء الثالث مشاه جبلي المسيطر على مقر الرئاسة حيث عين الرئيس قائدا جديدا له لكنه غير قادر على ادارة اللواء لان قادة الكتائب من منطقة الرئيس السابق وأقاربه ويرفضون أي توجيهات يصدرها القائد الجديد».

وعلى صعيد متصل، رحبت أحزاب اللقاء المشترك بقرارات الرئيس هادي المتعلقة بتشكيل الحرس الرئاسي من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري وضم عدد من الألوية إلى المناطق العسكرية التي تقع في إطارها واعتبرت ذلك خطوة صحيحة في سبيل إنهاء انقسام القوات المسلحة وبداية حقيقية لتوحيد الجيش والأمن تحت قيــادة وزارتــي الدفــاع والداخليـة.

وجددت أحزاب المشترك التأكيد على وقوفها إلى جانب الرئيس وقراراته الشجاعة، وأنها ستظل وفية لتعهداتها، ودعا المشترك كافة القوى الوطنية للوقوف صفا واحدا من اجل الخروج بالوطن من مأزقه الراهن.

 

أحزمة ناسفة

 

قال أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال إن السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في إحدى أسواق العاصمة صنعاء، أُعدّت بهدف تنفيذ عمليات انتحارية من قبل تنظيم القاعدة.

وأكّد هلال أن «إكتشاف هذا العدد الكبير لدى الجماعات الإرهابية مؤشر على وجود نزعة لديها في استهداف الآخرين من قيادات مدنية وعسكرية، واستمراراً لتنفيذها مخططات للإنتقام إثر تلقيها ضربات موجعة في محافظة أبين جنوب البلاد».

ويأتي الكشف عن تلك الأحزمة الناسفة بعد يوم من إعلان السلطات تمكنها من قتل من وصفته بأنه أحد أخطر عناصر القاعدة، المدعو الماربي، والذي كان مسؤولاً عن صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة في محافظة البيضاء شرق اليمن.

الأكثر مشاركة