وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم في جدة.. وبديل أنان في 48 ساعة
مجموعة عمل أميركية - تركية لسوريا
فعلت واشنطن وأنقرة من جهودهما لمرحلة ما بعد حكم الرئيس السوري بشار الاسد، حيث اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها اتفقت ونظيرها التركي احمد داوود اوغلو على تشكيل مجموعة عمل لإدارة الملفات العاجلة بعد سقوط النظام، في وقت يبحث وزراء الخارجية العرب الملف السوري اليوم الاحد في جدة، قبيل تعيين المبعوث الاممي- العربي الجديد غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها التركي في اسطنبول التي وصلتها امس انه «يجب ان لا تتحول سوريا إلى معقل لارهابيي حزب العمال الكردستاني»، مضيفة ان «العلاقة بين حزب الله وايران تطيل حياة نظام بشار الاسد».
وتعهدت وزيرة الخارجية الاميركية بـ«تسريع نهاية اراقة الدماء ونظام الاسد»، مضيفة ان الولايات المتحدة وتركيا «ستعززان التنسيق بخصوص سوريا»، حيث أشارت إلى أن «فرض مناطق حظر جوي يمكن أن يكون خيارا متاحا».
واردفت: «نحن بحاجة إلى الخوض في التفاصيل الحقيقية مثل التخطيط العملي ويجب أن يتم ذلك عبر حكومتينا، وأجهزة استخباراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة وأدوار عليهم القيام بها ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر».
جرائم حرب
بدوره، قال أوغلو: «كنا نتمنى ان يكون المجتمع الدولي جسدا واحدا في حل هذه الازمة، والوضع الانساني يتأزم من يوم إلى آخر ووصل عدد اللاجئين اكثر من 55 الف لاجئ، وكل يوم يلجأ العديد من السوريين إلى تركيا، حيث إن زيادة عدد اللاجئين يدل على ان الوضع الداخلي في سوريا أصبح سيئا جدا».
وأردف: «كنا ننتظر المساعدة من الامم المتحدة في حل الوضع وعلينا ان ننهي المأساة في سوريا». وأردف: «نحن قلقون من الاحداث في مدينة حلب، حيث ان طيران النظام السوري يستعمل لارتكاب مجازر فيها».
وأوضح انه بحث مع كلينتون «التطورات الاخيرة خاصة بعد قمة جنيف»، مشيرا إلى ان «هناك اتفاق وتفاهم بين تركيا والولايات المتحدة حول الخطوات، حيث اعدنا النظر في الوضع الانساني والقنوات الدبلوماسية».
وأشار إلى أن البحث مع كلينتون تركز على مرحلة «ما بعد الاسد وسبل منع حدوث فراغ في سوريا»، لافتا إلى أن «التطورات الاخيرة والتهديد بالاسلحة الكيماوية خطير جدا، حيث قمنا بالتخطيط لآلية الرد على هذه التصرفات». واعتبر رئيس الدبلوماسية التركية أن «بعض ما يحدث في سوريا يندرج تحت وصف جرائم الحرب وعلى المجتمع الدولي التدخل».
في هذه الاثناء، قال التلفزيون المصري إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون اليوم الأحد في جدة لمناقشة تطورات الوضع في سوريا واختيار بديل لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي انان.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا اليوم في جدة لبحث من سيجري اختياره خلفا لانان، مضيفا ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيحضر الاجتماع.
بديل انان
وفي سياق متصل، أفاد مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان خليفة انان سيعين غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء. وقال ارو: «هي مهمة صعبة جدا. هناك الكثير من الضغوط ومنها ان يعين من قبل منظمتين ويجب العثور على شخص يكون شجاعا لمواجهة هذه المهمة».
