القاهرة وبكين توقعان 8 اتفاقيات تعاون

وصف الرئيس المصري محمد مرسي علاقات بلاده ببكين بأنها «استراتيجية»، مؤكداً أن مباحثاته مع الرئيس الصيني ونائبه التي تكللت بتوقيع ثماني اتفاقيات تعاون في قطاعات مختلفة، أنها خطوة هامة في ترسيخ العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وبكين.

ووصف مرسي علاقات بلاده بالصين بـ«الاستراتيجية» مثنياً على الصداقة التقليدية بين الجانبين. كما وصف محادثاته مع الرئيس الصيني هو جنتاو بأنها «هامة في ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».

وأعرب مرسي لدى لقائه نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أمله في أن يتمكن البلدان من إجراء المزيد من التعاون الشامل لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطيران والسياحة.

من جانب، توقع نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تزيد زيارة الرئيس المصري لبلاده من التفاهم والثقة بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن شي، قوله ان زيارة مرسي، التي تعد الأولى للصين بعد توليه منصب الرئاسة، «ستضخ قوة دافعة جديدة للعلاقات الثنائية وستفتح فصلاً جديداً من الصداقة الصينية المصرية». وتوقع أن تعزز الزيارة، التفاهم والثقة بين الجانبين المصري والصيني.

وقال شي، إن سبب تطور العلاقات الصينية المصرية يمكن أن يرجع إلى حقيقة ان الطرفين ينتميان للدول النامية ويمتلكان أهدافاً مشتركة في الحفاظ على سيادة الدولة واستقرار المجتمع ويتقاسمان مصالح مشتركة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. وأشاد بمجالات التعاون الواسعة والنمو السريع لتبادل المنفعة بين بلاده ومصر. وأكد نائب الرئيس الصيني ان بلاده تعلق أهمية كبيرة على العلاقات الصينية المصرية و«ستعتبر مصر دوماً شريكاً تعاونياً رئيسياً جديراً بالثقة».

مضيفاً ان سياستنا الودية تجاه مصر لن تتغير. وأعرب عن أمله في استمرار الجانبين بتقديم الدعم والتفاهم المتبادل لبعضهما البعض فيما يخص القضايا المتعلقة بالاهتمامات والمصالح الرئيسية لكل منهما. كما اقترح شي على الصين ومصر تعزيز التنسيق بالقضايا الرئيسية الإقليمية والعالمية ذات الصلة، وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي وفي مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة وغيرها.

اتفاقيات تعاون

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الرئاسة ياسر علي أن الرئيس طرح عدداً من المشروعات على الجانب الصيني منها إقامة أسطول صيد مشترك بين الجانبين، مؤكداً في تصريحات صحافية أن الجانب الصيني أكد دعمه غير المحدود لـ«مصر الجديدة»، وقدم منحة حوالي ٤٥٠ مليون جنيه مصري.

وأضاف علي أن مرسي دعا إلى زيادة الاستثمارات، وأن الصين وعدت بتقديم الدعم للاقتصاد عبر ودائع في البنك المركزي.

وتتضمن الاتفاقات تقديم الصين منحة لا ترد بقيمة نحو70 مليون دولار لإقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة، ومنحة أخرى عبارة عن300 سيارة شرطة بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لمعالجة المخلفات الصلبة والتعاون في مجال حماية البيئة واتفاقية في مجال التعاون السياحي وأخرى في مجال البحوث الحقلية في الزراعة وكذلك اتفاقية تعاون عبارة عن قرض ميسر تبلغ قيمته200 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. إلى ذلك، وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات في المجال الزراعي والسياحي. لقاء مرسي ونتانياهو

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس أن الولايات المتحدة تبحث بشكل سري في إمكانية عقد لقاء بين الرئيس المصري محمد مرسي وشخصية رفيعة جداً في إسرائيل، يرجح أنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أو رئيس الدولة شمعون بيريز. وأفادت «يديعوت أحرونوت» أن البيت الأبيض الأميركي يبحث باحتمال عقد لقاء كهذا على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية شهر سبتمبر المقبل، أو احتمال دعوة بيريز لزيارة القاهرة.