وضعت سلطات الأمن اليمنية أحد زعماء القبائل في عدن طارق الفضلي رهن الإقامة الجبرية المنزلية للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، بعد أسبوع من إنذاره بتسليم نفسه للسلطات حيث وضع في بيت يمتلكه وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد في مدينة عدن الى حين تجهيز منزل آخر يقيم فيه بصورة دائمة مع أفراد أسرته في انتظار تقديم أدلة الإدانة ضده تمهيدا لمحاكمته.
وقال زعماء قبليون، توسطوا لمنع اندلاع مواجهة مسلحة بين الفضلي الذي عاد الى مدينة زنجبار منذ أيام واللجان الشعبية التي شاركت في عملية طرد القاعدة من المدينة، أن لجنة الوساطة «تمكنت من إقناع طارق الفضلي بالخروج من مدينة زنجبار بمحافظة أبين والانتقال للإقامة بمحافظة عدن».
وساطة قبلية
وحسب هؤلاء فان «شقيق طارق الفضلي وعمه وبعض زعماء القبائل في محافظة أبين اقنعوه بترك منزله والانتقال إلى عدن حقناً للدماء، وأن يعتزل العمل السياسي ويعيش مواطناً من اجل خدمة المحافظة وأبنائها وانه على استعداد أن يسلم اثنين من أولاده إلى القبائل في حالة ثبوت قيامه بمساعدة تنظيم القاعدة على الاستيلاء على مدن المحافظة أتناء الثورة ضد نظام حكم الرئيس السابق».
وقالت المصادر ان «الفضلي نقل تحت حماية الجيش من مدينة زنجبار وبرفقة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الظاهري الشدادي ومحافظ أبين جمال العاقل وانه وضع في بيت يمتلكه وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد في مدينة عدن الى حين تجهيز منزل اخر يقيم فيه بصورة دائمة مع أفراد أسرته».
محاكمة مرتقبة
ونقلت «رويترز»عن مسؤول من أبين القول: «نجحنا في إخراج الفضلي من منزله في أبين، وهو الآن رهن التحفظ المنزلي في عدن». وأضاف «سيظل الفضلي الآن رهن الإقامة الجبرية المنزلية إلى أن يقدم سكان أبين الأدلة التي تؤدي إلى محاكمته».
ووفق مصادر محلية فان عودة الفضلي الى زنجبار كانت مطلبا للسلطات التي تخشى ان يؤدي بقاؤه في مرفأ شقرة الى عودة التعاون مع عناصر تنظيم القاعدة التي ماتزال تنشط في بعض مديريات محافظة أبين وخصوصا مديرية المحفد والمرتفعات الجبلية.
وكان الفضل اختفى قبل عدة شهور عندما قام الجيش اليمني مدعوما بطائرات أميركية بلا طيار بحملة لطرد مقاتلي القاعدة من بلدات بجنوبي اليمن كانوا قد احتلوها أثناء الثورة في العام الماضي ضد حكم علي عبد الله صالح.
وظهر الفضلي مجددا الأسبوع الماضي في مسقط رأسه بمدينة زنجبار الساحلية وهي إحدى المدن التي استعادها الجيش من القاعدة مما أدى إلى مواجهة بين أنصاره وقوات الجيش. وأعطته سلطات الأمن إنذارا يوم الثلاثاء الماضي لتسليم نفسه, ووافق أول أمس على الانتقال إلى عدن حيث وضع رهن الإقامة الجبرية المنزلية.