ابن عمر يتهم أنصار صالح بالسعي لإفشال تطبيق المبادرة الخليجية

هادي: الوحدة اليمنية محمية بقرارات دولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حسم الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي أمس، في الجدل القائم حول مستقبل البلاد ومطالب انفصال الجنوب، وقال ان الوحدة اليمنية خط أحمر وإنّها محمية بقرارات مجلس الأمن الدولي لكنه أبدى مساندة غير واضحة لمطالبة إقامة دولة فيدرالية، في وقت اتهم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحاولة عرقلة المبادرة الخليجية بالتزامن مع تأكيد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لهادي استعداد المنظمة الدولية فرض عقوبات، فردية او جماعية، على الأطراف المعيقة للتسوية الانتقالية.

وقال هادي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في دار الرئاسة في العاصمة صنعاء: «أقول لأصحاب مشاريع فك الارتباط ان الوحدة اليمنية محمية بنصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبقرارات مجلس الأمن الدولي»، وفي إشارة الى تأييده فكرة إقامة دولة فيدرالية قال هادي بدون توضيح: «كل شيء سيسير تحت وحدة اليمن، وأي نظام يريد ان يعمل أقاليم او عدالة ونحن على اتصالات مع فصائل الحراك الجنوبي وأتمنى من الجميع ألا يفوت الفرصة في المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني»

فتح صفحة جديدة

ودعا الرئيس اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى المساعدة لتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي قد تعترض المسار، وذلك من اجل استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة وبكل متطلباتها.. مجدداً دعوته للأحزاب والقوى السياسية جميعها بكل مشاربها وأطيافها الى العمل المخلص والجاد من اجل إخراج اليمن الى بر الأمان وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض في تاريخ اليمن الجديد وطي صفحة الماضي بكل مخلفاته.

وأكد هادي ان أهم الأولويات بالنسبة له تتمثل في نزع فتيل الصراع ووقف المواجهات العسكرية التي كانت قد اندلعت هنا وهناك وتوفير الخدمات المعدومة من مياه وكهرباء ومشتقات نفطية وفتح الطرق للمواطنين وإزالة مظاهر الحرب المتمثلة في المتاريس والخنادق التي قسمت العديد من المدن والعمل على إعادة التوازن السياسي والاقتصادي والأمني لحياة المواطن. وأوضح أن حكومة الوفاق «نجحت نجاحا باهرا بالنسبة للظرف الاستثنائي البالغ الخطورة الذي جاءت فيه ونحثها على مزيد من الإنجاز والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب المصالح الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة»، مشيرا إلى أن «الظرف الحالي لا يحتمل المزيد من المماحكات والمكايدات والمواجهات الإعلامية التي تعتبر من العوامل المعيقة للتسوية السياسية والمحبطة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، خاصة أننا لا بد أن نعمل على تهيئة الأجواء والمناخات الصحية والاستحقاق الوطني الهام المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه أبناء شعبنا».

كي مون: تحوّل حكيم

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لهادي ان التحول الديمقراطي في اليمن كان «بفضل الحكمة والشجاعة التي أظهرتها في تولي القيادة أثناء المرحلة الانتقالية، وأهنئك على التأييد القوى الذي تلقيته في انتخابات فبراير»، وأثنى على جهود مجلس التعاون للدول الخليجي العربي، كما ثمن ما وصفه بـ«الدور البناء الذي لعبه أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة خاصة الدول الخمس دائمة العضوية والتي تحدثت بصوت واحد في معالجة هذه الأزمة وكذلك على جهود الأوساط الدبلوماسية في صنعاء».

*اتهامات للنظام السابق

الى ذلك، قال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ «البيان» إن أمين عام الأمم المتحدة أكد للرئيس هادي خلال جلسة المحادثات دعم ومساندة المجتمع الدولي لجهود التسوية السياسية حتى النهاية، وإنه مستعد لفرض عقوبات فردية او جماعية على الأطراف المعيقة لعملية التسوية وبين ان هذا التهديد يستهدف الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأعوانه.

في غضون ذلك، اتهم المبعوث الأممي جمال بن عمر أنصار الرئيس السابق عبدالله صالح بالسعي لإفشال تطبيق المبادرة الخليجية.

وقال ابن عمر إنّ «بعض الأطراف اليمنية تابعة للنظام السابق تسعى إلى بقاء اليمن ملفاً أمنياً مفتوحاً للمتاجرة به». وأضاف انّ «من راهنوا على صوملة اليمن، كانوا واهمين، وهم تجار حروب ويتاجرون بالبلد من أجل المصالح الذاتية الضيقة، وأظن أن المجتمع الدولي والإقليمي والخليجي نجح في صد هؤلاء بتطبيق المبادرة الخليجية»

Email