وساطة قبلية توقف هجوماً للجيش اليمني في مأرب

قال مسؤولون في محافظة مأرب شرق صنعاء إن وساطة قبلية يقودها عدد من كبار شيوخ القبائل أوقفت هجوم قوات الجيش على مناطق مسلحين، يهاجمون أنبوب نقل النفط، بقيادة حسين الدماجي، لكنهم حذروا من انهيار الهدنة بسبب تعنت المسلحين القبليين، وفي وقت نفت وزارة الداخلية اليمنية الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى، إثر احتجاجات المشاركين في «مسيرة الحياة» قبالة دار الرئاسة في العاصمة صنعاء.

وحسب المسؤولين، فإن زعماء القبائل وصلوا إلى المنطقة وطلبوا من القيادة العسكرية والمدنية لمحافظة مأرب وقف قصف قوات الجيش لمناطق قبيلة آل سعيد في وادي حباب في مديرية صرواح، على وعد بأن يقوم هؤلاء بإقناع المسلحين بوقف هجماتهم على أنبوب النفط والسماح بإصلاحه. وطبقاً لتلك المصادر فإن القيادة العسكرية والمدنية للمحافظة أعطت الوسطاء مهلة تنتهي صباح اليوم، إلا أن مصادر محلية رجحت فشل هذه الوساطة لأن حسين الدماجي يطالب السلطات بإسقاط التهم الموجهة إليه باغتيال القيادي في حزب التجمع الوحدوي حسن الحريبي في العام 1993 ومحاولة اغتيال المفكر اليساري عمر الجاوي والتورط في قتل قائد عسكري الشهر الماضي في مأرب.

إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية اليمنية ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن سقوط قتلى وجرحى إثر احتجاجات المشاركين في «مسيرة الحياة» قبالة دار الرئاسة في العاصمة صنعاء أول من أمس.

وأكد مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هناك جريحاً واحداً فقط جراء سقوطه من أعلى إحدى السيارات، مما أدى إلى تعرضه لإصابات متوسطة، مبيناً أن الأجهزة الأمنية قامت بإسعاف المصاب ومعالجته على نفقة الوزارة. وقال المصدر: «إن وزارة الداخلية تهيب بالمواطنين والمثقفين والإعلاميين عدم الانجرار وراء إثارة المواضيع التي تسيء إلى سمعة الوطن».

سطو على البنك المركزي

على صعيد متصل بالوضع الأمني الهش أحبطت قوات الجيش التي تتولى حماية البنك المركزي اليمني محاولة سطو نفذتها عصابة مسلحة فجر أمس في قلب العاصمة اليمنية وعلى بعد مئات الأمتار من مبنى وزارة الدفاع.

وبعد يوم من اغتيال ضابطين كبيرين في الجيش ونجل ضابط في المخابرات وطبيب، قالت الشرطة إن «أحد الجنود المكلفين بحماية البنك المركزي اليمني أصيب بجروح بليغة عندما هاجم مسلحون مبنى البنك بهدف السطو عليه»، ونقل عن المصدر القول إن مجموعتين مسلحتين على متن سيارتين حاولا اقتحام البنك في الساعات الأولى من فجر امس، حيث باشروا إطلاق النار على أفراد الحراسة، الذين ردوا بالمثل، حيث أصيب جندي وألقي القبض على أحد المهاجمين.

من جهة أخرى أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه مع عدد من علماء الدين وأعضاء هيئة رئاسة مجلس القضاء الأعلى، أن بلاده في طريقها إلى الخروج من الأزمة تماماً، خصوصاً أن القوى السياسية والحزبية والمجتمعية على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل للحوار، الذي اعتبره أساس التغيير الجوهري، من أجل الخروج برؤية وطنية مجمع عليها لقيام الحكم الرشيد بكل متطلباته.

وقال: «إننا في هذه المرحلة بحاجة إلى كامل الجهود الخيرة والصادقة، والعمل بكل همة وإخلاص من أجل تجاوز جميع التحديات والصعاب، والعمل من أجل إنجاح الحوار الذي يتطلع إليه الجميع».

الأكثر مشاركة