تسريبات عن اتفاق بين صالح والأحمر

تحدثت تسريبات إعلامية، نقلاً عن مصار مقربة من حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس، عن اتفاق قبلي أبرم بينه وبين اللواء علي محسن الأحمر القائد العسكري الذي انشق على حكمه بهدف عرقلة مساعي الرئيس عبدربه منصور هادي لإعادة هيكلة قوات الجيش الخاضعة لنفوذ الطرفين.

وذكر موقع «براقش» الذي يملكه عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي محمد الشايف، الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق أن «اتفاقاً جديداً أبرم بين الرئيس السابق واللواء الأحمر، نص على وقف الحملات الإعلامية بعد تدخل وساطة قبلية من أعيان مديرية سنحان التي ينتمي إليها صالح والأحمر».

توجيهات

وأضاف الموقع، نقلاً عن مصادر مقرّبة من الجانبين، أن «توجيهات صدرت إلى وسائل إعلامية تابعة لجناح صالح تقضي بوقف الاستهداف الشخصي للواء الأحمر»، وأن «لجنة الوساطة القبلية لعقد الصلح بين صالح واللواء الأحمر توصلت إلى اتفاق أولي لاستمرار عملها حيث أقرت وقف كافة الحملات الإعلامية والاتفاق الآخر وقف كامل لإعادة هيكلة الجيش والإبقاء على الأمر في الجيش والقوات الخاصة والفرقة الأولى كما كان في السابق»، وهو أمر من شأنه أن يضع الرجلين في مواجهة الرئيس عبدربه منصور هادي باعتبار أن إعادة هيكلة الجيش أهم تحديات المرحلة الانتقالية.

وقالت المصادر إن عملية المصالحة «تقوم بها مجموعة من قبائل بكيل وحاشد، حيث يعتقد عدد من السياسيين أن أمر التقارب هو ما سرع بعودة هادي من عدن».

«أصدقاء اليمن»

وكانت مجموعة «أصدقاء اليمن» اختتمت اجتماعها في العاصمة البريطانية لندن أول من أمس، حيث أكدت أن مؤتمر الحوار الوطني «يشكّل حجر الزاوية بالنسبة للعملية الانتقالية، وهو الطريق الوحيد للشعب اليمني لمعالجة كافة القضايا وبناء اليمن الجديد». ودعت كافة الأطراف إلى «المشاركة بشكل نشط وبنّاء في الحوار، وضمان أن تشمل مشاركة ممثليهم العدد المطلوب للمرأة والشباب».

كما رحّبت بـ«الدور الأساس الذي تلعبه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس بهدف إنجاح العملية الانتقالية في اليمن بما في ذلك جهود دعم مؤتمر الحوار الوطني». وشددت على «أهمية حل كل القضايا السياسية خاصة قضية الجنوب وصعدة». كما رحّبت بـ«تشكيل لجنتي معالجة قضايا الأراضي والمُبعدين المدنيين والأمنيين والعسكريين من المحافظات الجنوبية»، وحضت الحكومة اليمنية وأعضاء هاتين اللجنتين على «الاستمرار في التحقيقات حول هذه القضايا».