استقالت الاثنين الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي، بما فيها النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع ان يعلن قريبا ترشحه لرئاسة الجمهورية المقرر اجراؤها في الربيع.


وتأتي استقالة الحكومة فيما تشهد البلاد منذ بضعة ايام اضرابات فئوية في قطاعات عديدة تابعة للحكومة من بينها اضراب سائقي النقل العام والعاملين في البريد للمطالبة بتحسين الرواتب.


وقطع التلفزيون الرسمي برامجه بشكل مفاجئ بعد ظهر الاثنين لنقل مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء اعلن فيه استقالة حكومته مؤكدا ان حكومته "تحملت خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة".


ودافع الببلاوي عن اداء حكومته معتبرا انها "حققت في اغلب الاحيان نتائج طيبة".


واضاف الببلاوي ان حكومته "عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لانها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة انما لانها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الامنية او الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي".


وقال "هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك اخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لصالح بلادنا".


واكد الببلاوي "الحكومة عندما قبلت تولي المسؤولية كان من باب الحرص في هذا الوقت والتحدي لإخراج مصر من النفق الضيق" مشيدا بعمل الشرطة والجيش، الذي يقمع منذ مطلع يوليو انصار مرسي.


واضاف ان حكومته تستقيل وقد انجزت اول خطوة منصوص عليها في خارطة الطريق وهي اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده في مطلع يناير .


وتعني استقالة الحكومة ضمنا استقالة الفريق عبد الفتاح السيسي من منصبه الوزاري وبالتالي لم يعد امامه للترشح للرئاسة الا ان يستقيل من القوات المسلحة اذ يقضي القانون المصري بحرمان العسكريين من حق الانتخاب والترشح.


وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اجتمع في نهاية يناير الماضي وترك للسيسي الحرية لاتخاذ قرار الترشح للرئاسة استجابة "للرغبة الشعبية" في ذلك.


وقال الناطق باسم حكومة الببلاوي هاني صلاح ان هذه الاستقالة سببها "شعور بضرورة ضخ دماء جديدة".


واضاف ان "مصر تسير الى الامام ولن يكون لهذه الاستقالة تأثير لا على العلاقات الخارجية ولا على الاستقرار الداخلي".


وتعرضت حكومة الببلاوي لانتقادات عديدة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة ووجهت اليها اتهامات بالعجز عن اتخاذ القرارات اللازمة ومواجهة الازمات واخرها ازمة الاضرابات والمطالب الفئوية.