أعلنت القوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور «يوناميد»، أمس، أن السلطات منعتها من دخول مناطق في دارفور غرب السودان، حيث تعرضت قرى عدة «للتدمير بسبب إحراقها»، في وقت نزح 20 ألف شخص بسبب القتال هناك.

وأعربت القوة المشتركة عن قلقها الشديد من ازدياد أعمال العنف في ولاية جنوب دارفور، موضحة أنها نجمت «من تدمير قرى عدة بسبب إحراقها ونزوح العديد من المدنيين إلى محيط أم غنيا» على بعد نحو خمسين كلم من عاصمة الولاية نيالا.

وأفاد شهود عيان أيضاً عن عمليات نهب وإصابة مدنيين خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت القوة في بيانها أن السلطات السودانية رفضت السماح لها بالدخول إلى هذه القرى على الرغم من اتفاق مع الحكومة السودانية يضمن حرية التنقل لعناصر القوة المشتركة.

وقال خبراء إن الحكومة السودانية لم يعد بإمكانها السيطرة على هذه القبائل التي سلحتها بنفسها لمكافحة التمرد.

وبحسب مصادر محلية، فإن «كل شيء يدل» على أن عناصر الميليشيات في مجموعة تدعى «قوات الدعم السريع» يقفون وراء أعمال العنف في أم غنيا.

من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن نحو عشرين ألف شخص نزحوا بسبب القتال المتجدد في إقليم دارفور. وصرحت مسؤولة البرنامج أمور الماغرو: «وصل نحو عشرين ألف نازح جديد معظمهم من النساء والأطفال». وأضافت أن النازحين جاءوا من قرية سانيا ديليبا على بعد نحو 35 كلم من مدينة نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية.