انقطع التيار الكهربائي عن العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى بالكامل بسبب اعتداء مسلحين الليلة قبل الماضية على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب، في وقت قتل جندي وأصيب آخر بمواجهات مع القاعدة في لحج.
وقال مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية إن الاعتداء التخريبي أدى إلى خروج المنظومة الوطنية بالكامل بما في ذلك محطة مأرب الغازية عن الخدمة بعد تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مأرب وصنعاء لاعتداء تخريبي في منطقة جهم بمحافظة مأرب. وأشار إلى أن الفرق الفنية بدأت في إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل المحطة.
وأوضح المسؤول أن الاعتداء الذي نفذه المخربون، جاء بعد أقل من ست ساعات من اعتداء نفذه ذات المخربين في نفس المنطقة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وبحسب المصدر فإن الفرق الهندسية قامت بإصلاح الأضرار الناجمة عن الهجوم الأول «وبعد لحظات من عملية الإصلاح قام المسلحون بضرب خطوط نقل الطاقة مرة ثانية باستخدام الرصاص الحي في نفس المنطقة». والهجوم هو الثالث من نوعه في هذه المنطقة منذ بداية يونيو.
مقتل جندي
أما على صعيد الوضع في الجنوب حيث المواجهات المتواصلة مع عناصر القاعدة قتل جندي وأصيب آخر في هجوم نفذه مسلحون يشتبه بأنهم على صلة بالقاعدة قرب نقطة تفتيش عسكرية في مدخل مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
ووفق مسؤولين محليين، أرسلت قوات الجيش تعزيزات إضافية إلى المدينة استعداداً لشن حمة عسكرية ضد عناصر القاعدة التي يعتقد أنها فرت من محافظتي وشبوة. ونقل عن سكان في مدينة الحوطة القول إن أعلام القاعدة رسمت في بعض مناطق المدينة كما وزعت منشورات التنظيم أكثر من مرة في الأحياء، كما نفذ المسلحون المرتبطون بالقاعدة هجمات عدة استهدفت أفراد وضباط بالجيش والأمن.
لجنة العقوبات
على صعيد متصل بلجنة العقوبات الدولية بحق معرقلي التسوية السياسية، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«البيان» إن خبراء لجنة العقوبات سيصلون صنعاء في 25 يونيو الحالي تمهيداً لرفع تقرير عن الأشخاص والجهات الذين يعرقلون التسوية السياسية. وترأس فريق الخبراء، الأردنية ألما عبدالهادي جاد الله بينما العضوان الآخران هما كارميللا بوهلر من سويسرا وسيمون ديفيد جودارد من بريطانيا. والموريتاني ولد محمدو وهو خبير في شؤون الجماعات المسلحة.
إشادة بالدور الأميركي
أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة في تجنيب بلاده الحرب الأهلية.
وأثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد في اليمن ماثيو تولر قال هادي «إن اعتماد السفير الجديد وبصورة سريعة يعكس العلاقة الاستراتيجية القوية بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية ويؤكد أنها علاقات ذات أبعاد مهمة على مستوى المنطقة». وأضاف «اتفقت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على العمل معا وبتعاونه المستمر من أجل خروج اليمن من أزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية». وأكد هادي أن الولايات المتحدة كان لها دور بارز ومهم في تجنيب اليمن الحرب الأهلية مطلع العام 2011 عند نشوب الأزمة.