استنكرت دولة الإمارات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما طالبت واشنطن إسرائيل والفلسطينيين تجنب »الأعمال الانتقامية والثأرية«، ووجهت موسكو دعوة مماثلة، فيما اتصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنظيره الفلسطيني محمود عباس وأكد له استمرار الجهود المصرية من أجل وقف العدوان، ونددت بعض العواصم بهذا العدوان وطالبت بوقفه.
موقف الدولة
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية أمس بياناً أكدت فيه أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها لسلسلة الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف البيان أن دولة الإمارات تجدد رفضها الكامل لكافة أعمال العنف التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي.
وقال البيان إن دولة الإمارات تدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين واستهداف قطاع غزة والاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام به حفاظاً على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، تعهد السيسي لعباس، في اتصال هاتفي، بالعمل على وقف العدوان في أسرع وقت، ووعده باستمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق نار فوري، مؤكداً له حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي القاهرة أيضاً، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي عن قلق مصر الشديد من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مجدّداً المطالبة بضبط النفس والابتعاد الكامل والفوري عن »أعمال العنف المتبادلة«، مشيراً إلى اتصالات دبلوماسية لإنهاء الأزمة وقال إنه »ليس هناك وساطة بالمعنى المعروف«، مؤكداً أن »الاتصالات لم تصل لنتيجة حتى الآن«.
عمل عربي
من جهته، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، الولايات المتحدة بالعمل على إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة مع للجانب الفلسطيني، وحذر من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان.
وأعرب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان عن استيائه من خبر استدعاء 40 ألف جندي من الاحتياط، للقيام بعملية برية عسكرية ضد غزة، واصفاً ذلك بالعمل الإرهابي الجبان، داعياً مجلس الأمن إلى التدخل.
ونددت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين العزل في غزة ودعت المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته.
الوقف الفوري
وأعربت الحكومة الأردنية عن شجبها وإدانتها للعدوان، وطالبت إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فوراً، ورفضت بشدة مبررات هذا الاعتداء.
ضبط النفس
من جانبها، حضت الولايات المتحدة إسرائيل والفلسطينيين على التهدئة وعبرت عن القلق على سلامة المدنيين على الجانبين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن وزير الخارجية جون كيري تحدث أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأضافت أن مسؤولين أميركيين »يشجعون كل الأطراف على تهدئة الوضع« واستعادة الهدوء واتخاذ خطوات لحماية المدنيين«. وبررت العدوان الإسرائيلي بالقول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية.
دعوة جزائرية
أدانت الجزائر بشدة استمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني. واعتبرت الجزائر في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن هذه »الهجمات الشرسة لم يكن لها أن تبلغ هذا المستوى من ترهيب الفلسطينيين والتضييق على أبسط حرياتهم لولا الصمت المذنب للمجتمع الدولي الذي شجع الاحتلال على التمادي في سياسته التعسفية التوسعية والاجرامية«.
وأضاف إن الجزائر »ترى في هذه الاعتداءات المستجدة مشهدا اضافيا لمسلسل لا يكاد ينتهي من الجور والاستبداد والتقتيل«. وطالبت الجزائر المجتمع الدولي أيضا بالعمل على فرض احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تضمن للشعب الفلسطيني الأعزل حقه في العيش الآمن. كونا