واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مختلف مناطق قطاع غزة مع زعمه انتهاء الهدنة المنفردة التي اعلنها امس لمدة سبع ساعات باستثناء رفح دون أن يلتزم بها وانتهكها بعد دقائق من سريانها وقصفت منزلاً في مخيم الشاطئ بمدينة غزة واستشهد فيه طفلة، ليتبع ذلك بغارات على مناطق متفرقة استشهد خلالها 40 فلسطينياً، في حين وصلت حصيلة شهداء الأمس إلى اكثر من 70 عدد منهم جثث متحللة تم انتشالها من تحت الأنقاض.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 40 فلسطينيا من بينهم طفلة، بغارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، خلال ساعات سريان الهدنة التي أعلنتها إسرائيل. وبذلك ترتفع حصيلة شهداء العدوان منذ 29 يوماً إلى نحو 1870 ونحو 10 آلاف جريح.
هدنة مزعومة
وانتهكت إسرائيل هدنة أعلنتها انفرادياً كان يفترض أن تبدأ في العاشرة من صباح امس في قطاع غزة، بعدما قصفت منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استشهدت على اثره طفلة وأصيب نحو 30 آخرين.
وأوضحت مصادر طبية رسمية ان «نحو 40 فلسطينياً استشهدوا منذ ساعات الفجر الاولى بينهم ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ صباح امس بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف إسرائيل حيز التنفيذ». وتابع «من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات». وفيما ذكرت مصادر طبية أن مسعفين انتشلوا امس جثثا متحللة لـ 32 شهيداً قضوا في مناطق متفرقة من أطراف قطاع غزة بعد أيام من مقتلهم في غارات إسرائيلية، اعلنت مصادر طبية صباح امس «استشهاد شابين في استهدافين في مدينة رفح». كما اعلن استشهاد فلسطينيين اخرين في غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقبل ذلك استشهد تسعة فلسطينيين في جباليا (شمال القطاع)، بينهم سبعة منهم طفلة في قصف منزل. كما استشهد فلسطيني في قصف منزله بقذائف دبابات إسرائيلية في حي الزيتون شرق مدينة غزة. بينما توفي فلسطينيان اثنان متأثرين بجروح اصيبا بها في قصف إسرائيلي سابق.
إصابات إسرائيلية
من جهة اخرى قالت مصادر إسرائيلية إن سبعة جنود اصيبوا امس، خلال معارك مختلفة في قطاع غزة نقلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وفي ذات السياق قالت مصادر إسرائيلية ان جنديين إسرائيليين أصيبا امس بجراح، جراء سقوط قذيفة هاون اطلقتها المقاومة الفلسطينية على تجمع للجنود الإسرائيليين قرب حدود غزة.
عجز دولي
استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بقوة، عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين الفلسطينيين وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وحصارها على قطاع غزة. وطالب العربي في بيان أمس بضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته الرئيسية في حفظ الأمن والسلم الدولي وسرعة إصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لشلالات الدم التي يسببها وتوفير جميع أشكال الحماية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا على دعم الجامعة للمبادرة المصرية الهادفة وقف عدوان إسرائيل الوحشي على شعب فلسطين المحاصر في قطاع غزة.