التأم مجلس النواب الليبي الجديد المنبثق من انتخابات 25 يونيو وانتخب رئيساً له هو المستشار عقيلة صالح عيسى، وذلك في أول جلسة له، فيما اشترط إسلاميو ليبيا إلغاء البرلمان المنتخب لإيقاف المعارك في طرابلس وبنغازي.

وتنافس على رئاسة المجلس ثمانية أعضاء هم: أبوبكر مصطفى بعيرة وحصل على 54 صوتًا وعقيلة صالح عيسى وحصل على 46 صوتًا والهادي علي الصغير وحصل على 23 صوتًا ويونس عمر فنوش وحصل على خمسة أصوات ومحمد عامر العباني وحصل على خمسة أصوات وسعد المريمي الهاشم وحصل على عشرة أصوات وعلي عمر التكبالي وحصل على ستة أصوات وإبراهيم فتحي عميش وحصل على صوت واحد.

وتقرر إجراء جولة إعادة بين النائبين أبوبكر مصطفى بعيرة وعقيلة صالح عيسى على رئاسة مجلس النواب الليبي الجديد بعد أن حصلا على أعلى الأصوات، ولم ينجح أحدهما في الحصول على الغالبية المطلقة في عدد الأصوات.

وفي جولة الإعادة، فاز النائب عقيلة صالح عيسى قويدر رئيسًا للبرلمان بغالبية 77 صوتًا من إجمالي الحضور البالغ عددهم 158 نائبًا، في مقابل 74 صوتًا حصل عليها منافسه أبوبكر مصطفي بعيرة، وسبعة أصوات باطلة وغياب 29 عضوًا.

جولة ثانية

في المقابل ، فشل مجلس النواب في انتخاب النائب الأول والثاني لرئيس مجلس النواب في الجلسة الأولى، حيث أعلن عن تحصيل إمحمد علي شعيب على 56 صوتًا، وعلي السعيدي القايدي على 47 حيث تقرر إجراء الجولة الثانية خلال الساعات المقبلة.

ورغم انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الليبي المنتخب أول من أمس بمشاركة 176 نائباً من جملة 188، أي بغياب 12 نائباً فقط، أصر قادة تيارات الإسلام السياسي في ليبيا على الاستمرار في مخططهم الإنقلابي على نتائج الانتخابات، حيث شهدت شوارع طرابلس أمس ارتفاعاً في وتيرة المعارك.

وقال رئيس الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد أبوبكر بعيرة في تصريحات صحافية انه «تم الاتصــال خلال الأيام الماضية بالميليشـيات المسلحة التي يقودها النائب بالمؤتمر الوطني العام المنحل صلاح بــادى والتي تهاجم العاصمة طرابلس من اجل السيطرة على مطارها وعدد من المواقع العسكرية وكذلك تم الاتصال بقادة المجموعات المسلحة الأخرى التي تهاجم قوات الصــاعقــة في مدينة بنغازي لإيقاف المعارك، فكان شــرطهم للتوقف عن الهجوم هو إلغاء نتــائج مجــلس النــواب وتسليم الســلطة العليا في ليبيا لغرفة ثــوار ليبيا ومجلــس الثوار».

السويحلي يرفض

من جهته. قال القيادي والناشط السياسي في مصراته الليبية عبد الرحمن السويحلي، في أول تعليق له على انعقاد جلسة البرلمان الليبي الجديد : « إن برلماناً لا يكون فيه نواب مصراتة لا يعني شيئاً لنا وقرارته لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت بها لأن نواب مصراتة هم من يمثل ثوار ليبيا »، على حد تعبيره.

ويتجه الوضع الليبي الى مزيد من التدهور والتأزم في ظل إصرار الميليشيات التابعة للأحزاب والقوى الدينية على الانقلاب على نتائج الانتخابات بهدف التفرد بالحكم ولو غصباً، فهدف الإخوان وحلفائهم هو إعادة خلط الأوراق بما يجعلهم لا يفقدون نفوذهم الحالي سياسياً واقتصادياً وبما يعطي حصانة دائمة للميليشيات المسلحة التابعة لهم من أية ملاحقة قانونية.