تتواصل المعارك التي تخوضها القوات العراقية والكردية بشكل منفصل ضد مسلحي تنظيم »الدولة الإسلامية« المعروف بـ »داعش« في الموصل وقرب أربيل، حيث قُتل 130 مسلحاً، بينهم قيادات من التنظيم، بقصف جوي على الموصل.. في وقت حذر مجلس الأمن الدولي من اضطهاد الأقليات في العراق.
وأعلنت رئاسة الوزراء العراقية أن 130 مسلحاً من تنظيم »داعش«، بينهم قيادات في التنظيم، قتلوا بقصف جوي على الموصل.
وأكد مركز الإعلام الوطني التابع لرئاسة الوزراء مقتل منسق ولايات »الدولة الإسلامية« عبدالرحمن مصطفى الملقب بأبي علاء العفري، إضافة إلى مقتل مسؤول لجنة الاستخبارات في التنظيم المدعو أبو حسن الصحابي. كما قصف الطيران العراقي سجن الأحداث غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً بينهم مسلحون.
معارك أربيل
في الأثناء، قال مسؤول كردي كبير إن القوات الكردية هاجمت مقاتلي »داعش« في بلدة على بعد 40 كيلومتراً فقط جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق وقال جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة (القوات الكردية) إنهم »غيروا خططهم من الدفاع إلى الهجوم، وإنهم يشتبكون مع مسلحي الدولة الإسلامية في بلدة مخمور«.
وأضاف أن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين، الذين حققوا تقدما سريعا في الشمال في مطلع الأسبوع.
وأضاف ياور أن 50 ألفاً من أقلية اليزيدية العراقية، الذين فروا من الهجوم، يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعاً إذا لم يتم إنقاذهم خلال 24 ساعة. وقال ياور إن كثيرين لاقوا حتفهم بالفعل دون أن يخوض في التفاصيل.
دعم سريع
من جانبه، أجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم اتصالاً هاتفياً مع السفير الأميركي لدى العراق روبرت بيكروفت لبحث الكارثة الإنسانية التي تجري في جبال سنجار ومنطقة ربيعة. وبحسب بيان رئاسة الجمهورية، تحدث معصوم خلال المكالمة الهاتفية عن »الظروف المأساوية التي يتعرض لها سكان سنجار والمناطق المتاخمة لهذا القضاء.. وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض فيها عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ إلى الجوع والعطش.. فضلا عن أن منطقة ربيعة على وشك السقوط بيد داعش، لأن قوات البيشمركة تتصدى وحدها للهجمة الإرهابية«. وطالب معصوم الولايات المتحدة بتدخل سريع لحماية سكان تلك المناطق، وأغلبهم من أبناء الطائفة الإيزيدية ومسيحيين، داعياً إياها إلى تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية العاجلة.
تحذير دولي
أما دوليا، فحذر مجلس الأمن من احتمال تعرض تنظيم »داعش« للمحاسبة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، محملا التنظيم مسؤولية الهجمات والقتل الذي تتعرض له الأقليات في العراق، وبينهم المسيحيون.
وأشار البيان، الذي وافق عليه المجلس، إلى أن الهجمات التي تشنها »الدولة الإسلامية« في سوريا والعراق تشكل تهديدا لا لتلك الدول وفقط، بل »للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي«.
وخصّ المجلس الهجمات على بلدات سنجار وتلعفر العراقية القريبتين من الحدود السورية، معربا عن قلقه البالغ تجاه ما يتعرض له آلاف النازحين، وخاصة الأقلية الإيزيدية. وقال مجلس الأمن إن الكثير من أبناء بلدتي تلعفر وسنجار أجبروا على النزوح واللجوء إلى إقليم كردستان، فيما تعرض آخرون للإعدام أو الخطف.